رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قال أحد الآباء: إنّنا كطيور، قد حبسنا الموت في فخه المخيف ، ولكن هذا الفخ حطّمه مُخلّصنا أولاً، وطار منه بعد قيامته، وأصبح الفخ مكسوراً، وإن كنّا نجتاز فيه إلاَّ أنَّه ليس له باب يحبسنا، ولهذا نهتف مع داود النبيّ قائلين: " نَجَتْ أَنْفُسُنَا مِثْلَ الْعُصْفُورِ مِنْ فَخِّ الصَّيَّادِينَ، الْفَخُّ انْكَسَرَ وَنَحْنُ نَجونا، عَوْنُنَا بِاسْمِ الرَّبِّ الصَّانِعِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ " (مز7:124). نعم، لقد نجونا ولم نعد بعد أسرى، أذلاء! وإن كنَّا نقع أمواتاً ، إلاَّ أنّنا ننهض أحياء، وإن كان يُغلق علينا في قبر مظلم، إلاَّ أنَّ المسيح بسلطانه يُقيمُنا، وبنور قيامته يُضيء علينا، والآن بعد أن قام المسيح منتصراً على الموت، كاسراً شوكته، هازماً سلطانه، أصبح الموت أشبه بمركبة، سخّرها ابن الله لتحمل أولاده، من أرض الشقاء إلى أرض الراحة. |
|