رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صلب يسوع يسوع يتعرض للسخرية على الصليب من إنجيل القديس لوقا وقَفَ الشَّعْبُ هُناكَ يَنظُر، والرُّؤَساءُ يَهزَأُونَ فيقولون: "خَلَّصَ غَيرَه فَلْيُخَلِّصْ نَفْسَه، إِن كانَ مَسيحَ اللهِ المُختار!" وسَخِرَ مِنه الجُنودُ أَيضاً، فدَنَوا وقرَّبوا إِلَيه خَلاًّ وقالوا: "إِن كُنتَ مَلِكَ اليَهود فخَلِّصْ نَفْسَكَ!" وكانَ أَيضاً فَوقَه كِتابَةٌ خُطَّ فيها: "هذا مَلِكُ اليَهود". وأَخَذَ أَحَدُ المُجرمَينِ المُعَلَّقَينِ على الصَّليبِ يَشتُمُه فيَقول: "أَلستَ المَسيح ؟ فخَلِّصْ نَفْسَكَ وخَلِّصْنا!" (23، 35- 39). "إِن كُنتَ ابنَ الله، فَمُر هذا الحَجَرَ أَن يَصيرَ رَغيفاً". [...] "إِن كُنتَ ابنَ الله، فأَلْقِ بِنَفْسِكَ مِن ههُنا إِلى الأَسفَل؛ لِأَنَّهُ مَكتوبٌ: [...] مَلائِكته”، [...] “على أَيديهِم يَحمِلونَكَ" (4، 3. 9- 11). تأمل ألم يكن باستطاعة يسوع أن ينزل عن الصليب؟ نكاد لا نجرؤ على طرح هذا السؤال: ألا يضعه الإنجيل على لسان الأشرار؟ لكنه يلاحقنا، على قدر ما زلنا ننتمي إلى عالم التجارب، التي واجهها يسوع خلال الأربعين يوما في البرية، مدخل وبداية رسالته. "إِن كُنتَ ابنَ الله، فَمُر هذا الحَجَرَ أَن يَصيرَ رَغيفاً". [...] "إِن كُنتَ ابنَ الله، فأَلْقِ بِنَفْسِكَ مِن ههُنا إِلى الأَسفَل لأنه [...] يُوصي مَلائِكَتَه بِكَ لِيَحفَظوكَ". ولكن، على قدر ما نتبعه في طريقه، نحن المعمّدين بموت وقيامة المسيح يسوع، لا يبقى لتحدّيات الشرّ أيّة سلطة علينا، فهي تؤول إلى العدم، وينكشف كذبها. وتنكشف هنا الضرورة الملحّة الـ "كانَ يَجِبُ" (لو 24، 26)، التي علّمها يسوع بصبر وحمية للسائرَيّن نحو عمّاوس. "كانَ يَجِبُ" على المسيح أن يدخل في هذه الطاعة وفي هذا الضعف كي يبلغ إلينا، في الضعف حيث وضعنا عصياننا. بدأنا هكذا نفهم أنه "وحده إله متألّم يمكنه أن يخلّصنا"، كما كتبه القسّ ديتريش بونهوفر خلال الأشهر الأخيرة التي سبقت مقتله، حين كان قادرا، وقد اختبر قوّة الشرّ حتى المنتهى، أن يلخّص، بهذه الحقيقة البسيطة والمذهلة، إعلان الإيمان المسيحي. صلاة أيّها الربّ إلهنا، مَن يحّررنا من شراك سلطان العالم؟ من يحرّرنا من استبداد الأكاذيب التي تجعلنا نشيد بالأقوياء ونلهث وراء الأمجاد الباطلة؟ أنت وحدك قادر أن تردَّ قلوبنا. أنت وحدك قادر على أن تجعلنا نحبّ درب التواضع. أنت وحدك... من يظهر لنا أنه ما من انتصار إلّا بالمحبّة، وكلّ ما هو إلا قَشّة في مَهَبِّ الرِّبح، ووهم يتبخر أمام حقيقتك. إننا نسألك يا ربّ، أن تبدّد الأكاذيب التي تريد السيطرة على قلوبنا وعلى العالم. اجعلنا نعيش وفق طرقك، يعترف العالم بقوّة الصليب. صلاة الآبانا إلهي إلهي لماذا تركتني؟ |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لون ، color | يسوع على الصليب والعذراء تحت الصليب |
حملة الإخوان على اللقاح مثيرة للسخرية |
السعيد تستعين بـ المعزول للسخرية من أردوغان |
باسم يوسف يعود للسخرية |
صلاح:عرض ليفربول لضمي كان مثير للسخرية |