28 - 04 - 2021, 06:34 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
هل هناك مكان ثالث للسجود ؟ سؤال
قال السيد المسيح للمرأة السامرية " إنه تأتى ساعة ، لا فى هذا الجبل ، ولا فى أورشليم تسجدون للآب " (يو4 : 21) فهل تحمل هذه العبارةن نبوءة عن السجود فى مكان ثالث محدد غير هذين ؟ لأنى سمعت هذا من البعض .
جواب
كان اليهود أن السجود يكون فى الهيكل فى أورشليم ، لأن هذا هو المكان المقدس الوحيد الذى يقدمون فيه الذبائح . وما كانوا يؤمنون بأماكن مقدسة أخرى لباقى الشعوب ، ولا لأهل السامرة الذين بينهم وبين اليهود عداوة . أما أهل السامرة فكان لهم جبلهم المقدس . والسيد المسيح حينما قال عبارته للسامرية ، لم يشر مطلقاً إلى مكان ثالث ، ولم يحدد موضعاً آخر ، إنما قصد التعميم . أى أنه لا تختص أورشليم وحدها بالسجود ، ولا السامرة ، إنما يكون الإيمان لكل الشعوب والأمم ، ويكون السجود فى كل مكان مقدس على الأرض ، إنما " الساجدون الحقيقيون لله بالروح والحق " (يو4 : 23) . إنه لم يستبدل شعباً بشعب ، إنما فتح الباب للكل . ولو قصد السيد المسيح مكاناً ثالثاً ، لكان معنى ذلك بقاء فكرة " شعب الله المختار " مع تحوله إلى موضع آخر ، ولا يكون تعميم للدين . وهذا يتناقض مع قوله لتلاميذه القديسين " اذهبوا إلى العالم اجمع ، واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها " (مر16 :15) . وقوله إذهبوا وتلمذوا جميع الأمم " (متى 28 :19) وقوله كذلك " وتكونون لى شهوداً فى أورشليم وكل اليهود والسامرة وإلى أقصى الأرض " (أع1 : 8) . إن السيد المسيح لم يلغ أورشليم (القدس) أو يستبدلها بمكان آخر ، فمازالت شعوب العالم اجمع إلى الآن تذهب إلى أورشليم وتسجد هناك … ولكنه يريد الساجدين الحقيقيين ، الذين يسجدون بالروح والحق . وكان هذا هو هدف حديثه مع السامرية ، التى كانت ترى عائقاً أمام إيمانها العداوة التى بين اليهود والسامريين ، واختلاف أماكن السجود ، فكان الحل الذى قدمه لها السيد المسيح هو : ليس المهم فى أين يكون مكان السجود ، إنما المهم هو أن يسجد الإنسان بالروح والحق ، فى أى مكان . لأن الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له . الله روح . والذين يسجدون له ، فبالروح والحق ينبغى أن يسجدوا "(يو4: 23، 24). أين إذن هذا المكان الثالث ؟ لااشارة ، ولا تحديد ، ولا نبوة .
إنما شرح لمعنى السجود الحقيقى وعدم تقيده بمكان
|