رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"إنما أقول: أُسلكوا بالروح …" (غلاطية16:5) ماذا يتضّمن بالضبط السلوك بالروح؟ في الواقع هي ليست مُعقدة وغير عملية كما يميل البعض إلى الإعتقاد. إليك مثالاً كيف تكون مسيرة يومية بالروح. أولاً: عليك أن تبدأ يومك بالصلاة، اعترف بكل خطيئة معروفه في حياتك، وهذا يجعل منكَ إناءً نقياً وصالحة للإسعمال من قِبل اللّه. يمكنك قضاءبعض الوقت في التسبيح والعبادة وهذا يجعل روحك في تناغم. قم بتسلّم السيطرة على حياتك له، وهذا يجعلك متاحاً لإستخدام الرب ليحيا حياته من خلالك، بتكرار هذا العمل التكريسي فإنك «تتوقّف عن التخطيط غير الضروري وتترك قيادة حياتك بين يديه». بعد ذلك تقضي وقتاً تتغذّى على كلمة اللّه، وهنا يمكنك الحصول على الخطوط العريضة لإرادة اللّه لحياتك. ويمكن أن تظهر أيضاً بعض المؤشرات المحددة لمشيئته لك في ظروفك الحالية. بعد انقضاء وقت التأمل هذا، قُم بأي عمل يدوي تجده يديك للقيام به، وعادة ما تكون الواجبات اليومية الروتينية العادية، في هذا المجال تجد أن لدى العديد من الناس أفكار خاطئة، فالبعض يعتقد أنّ السلوك بالروح غريب عن ملابس العمل. في الواقع فإن السلوك بالروح يتكوّن من الأمانة والنشاط في عملك اليومي. على مدار النهار إعترف واترك خطيئتك حال علمك بوجودها، سبّح الرَّب عندما تتذكر بركاته، أطِع كل دافع لعمل الخير وارفض كل تجربة لعمل الشرّ. ثم تقبَّل ما يأتيك خلال النهار على أنها إرادته لك، الإنقطاع عن العمل يصبح فرصة للخدمة، خيبات الأمل تصُبح موعده معك، والمكالمات الهاتفية والرسائل والزوّار تعتبر ضمن خطة اللّه لك. لقد اقتَبسَ هارولد ويلديش التعريف التالي في أحد كتبه: «عندما تترك كل حمل خطاياك وتعتمد على عمل المسيح الكامل، هكذا أترك كل حمل حياتك وخدمتك وتوكَّل على الروح القدس العامل فيك الآن». «تنازَل عن نفسك كلّ صباح لكي تُقاد بالروح القدس واستمر في التسبيح في راحة، تاركاً له إدارة حياتك ويومك، راعي طول النهار عادة الإعتماد عليه بفرحٍ وبطاعه، متوقعاً أن يُرشدك وأن يُنيرك ويُوبّخك ويُعلمّك ويَستخدمك وأن يعمل فيك ومعك كل ما يشاء، إعتمد على عمله فيك كواقع بصرف النظر تماماً عن الأنظار والشعور. دعنا فقط نؤمن بالروح القدس ونطيعه بوصفه قائد لحياتنا ونتوقّف عن عبئ محاولة تدبير حياتنا بأنفسنا، عندها يظهر ثمر الروح فينا، كما يشاء، لمجد اللّه». |
|