رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"من ليس معي فهو علي، من لا يجمع معي فهو يفرق." (متى30:12) لقد تكلَّم الرب يسوع بهذه الكلمات عن الفريسّيين. لقد اقترفوا لتوهّم الخطيئة التي لا تُغتَفر، بنَسبِهِم عمل العجائب لبعلزبول، رئيس الشياطين، عندما في الحقيقة صُنعت بقوة الروح القدس. لقد بدا الآن واضحاً أنّهم لن يقبلوه كمَسِيّا إسرائيل ومُخلّص العالم لأنهم لم يتّخذوا موقفاً مؤيداً للمسيح، فهُم بالتأكيد ضدّه، ولأنهم لم يخدموا إلى جانبه بل عملوا ضدّه.عندما يتعلّق الأمر بشخص المسيح وعمله فلا يمكن أن يكون هناك أي حياد، ولا توجد إمكانية للوقوف خلف الجدار، فإما أن يكون الإنسان مع المسيح أو يكون ضدّه، فكل من يقول أنه لم يُقررّ بعد فقد اتخذ قراره. عندما يتعلّق الأمر إلى الحقيقة بشأن المسيح فلا يمكن أن يكون هناك حل وسط. في المسيحية الكتابية هناك بعض المجالات التي يمكن أن يكون بها إختلاف معقول بالرأي لكن هذا ليس واحداً منها. يُذكّرنا أ. و. توزر أنه «بعض الأمور غير قابلة للتفاوض» ينبغي أن نتمسّك بثبات في ألوهية الرب يسوع المُطْلقَة، ولادته من عذراء، ناسوته الكامل، طبيعته الخالية من الخطية، موته البديلي عن الخطاة، قيامته بالجسد، صعوده إلى يمين اللّه ومجيئه الثاني. فعندما يبدأ الشخص بالتملُّص من هذه العقائد الأساسية يكون قد تُرك بنصف مُخلصّ، أي لا مُخلّص بالمرّة. وَضع أحد الشعراء هذا الأمر على المَحكّ عندما كتب: «ماذا تفتكر عن المسيح» هذا إختبار، لتُجرّب كلٌ من وضعك ومخططك، لا يمكنك أن تكون صائبا بالباقي، ما لم تكن صائب الفكر بخصوصه كما يظهر المسيح في ناظرك، هل هو محبوب أم لا وما سسيتركه اللّه لك نعمة أو غضب يكون من نصيبك. |
|