كان الخروف سائرً في ضلاله، لا يدري أين هو، وربما لا يدري ما هو فيه وفيما هو كذلك كان الراعي الصالح مهتمًا بخلاصه. الراعي هو الذي اكتشف ضياع هذا الخروف، وهو الذي بحث عنه وفتش، وجرى وراءه في الجبال والوديان إلي أن وجده. لعلها كانت مفاجأة له، حينما وجد راعيه أمامه، يأخذه في حنان، ويحمله علي منكبية فرحًا. حقًا ما أجمل قول الوحي الإلهي عن الرب كراع:
"أنا أرعي غنمي وأربضها -يقول السيد الرب- وأطلب الضال، واسترد المطرود، وأجبر الكسير، واعصب الجريح.." (حز 34: 15، 16).
هو الذي يطلب ويسترد، وهو الذي يجبر ويعصب،العمل، وليس عملنا نحن.. أليس هذا أمرًا يبعث الرجاء في النفس؟
البابا شنودة الثالث