منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 04 - 2021, 11:01 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

المسيح متروكًا من الله!



المسيح متروكًا من الله!




«إلهي، إلهي، لماذا تركتني،
بعيدًا عن خلاصي، عن كلام زفيري؟»
( مزمور 22: 1 )


إن الصرخـة التي نقرأها هنا، قد خصَّصها الرب لنفسه – كما نعلم – في ساعة حُزنه العميق فوق الصليب، تلك الفترة الفريدة (وهي الساعات المُظلمة) والتي ينبغي ألاَّ نخلط بينها وبين أية فترة أخرى من فترات حياته على الأرض. ففي هذه الفترة كان حاملاً للخطية، آخذًا مكاننا تحت ثقل الغضب الإلهي.

لم يأخذ المسيح مكاننا كبديلنا من خلال حياته المباركة، وإنما فقط حمَلَ خطايانا في جسده على الخشبة. أ لعلِّي في حاجة لتوكيد ماذا يعني ”حَمل الخطية“؟ هل هو يعني الفرح والسلام، والشركة ونور مُحيا الله؟ أم أنه يعني الظلمة والرعب والأهوال التي دخل فيها لأنه ”صار لعنةً” وجُعل خطية؟

في هذا الموقف العصيب، ومن شفتين لم يقربهما الخطأ قط، في أحرج مواقف الحاجة القصوى، وهو مرفوض من الإنسان، محتقر ومظلوم ومُعلَّق، كم كان يعوزه التمتع برضى الله، بنفس الصورة التي كان يألفها طوال حياته، هنا في هذه الساحة وعلى مشهد من أولئك الذين في دهاء قلوبهم كانوا يقولون: ”ليس له خلاص بإلهه“! نعم هنا، وإلى أبعد ممَّا فكَّروا وحسبوا، هو يشهد أن الله تركَـهُ.

«إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟». مرة قال لأعدائه الذين رفضوه وأبغضوه، «الذي أرسلني هو معي، ولم يتركني الآب وحدي، لأني في كل حين أفعل ما يُرضيه». وفي الأصحاح نفسه (يو 8) قال: «متى رفعتم ابن الإنسان» مُشيرًا بذلك إلى الصليب، حيث بأيديهم الجريئة الآثِمَة رفعوه وأهانوه، وكأنهم بالحكم الذي أصدروه على شخصه الكريم قدَّموه إلى الله ليُصادق على عملهم، إذ قالوا: ”ليُنقذه الآن إن أرادَهُ“. هنا أظلَمت الشمس، لا غضبًا وحنقًا عليهم، بل لأن الله قد تركه!

على أن صوته الحزين يتساءل: ”لماذا؟“ لكن لا جواب. على الأقل هم لم يسمعوا إجابة، وكان عليهم أن يعودوا إلى (مز 22) فهناك يجدوا الجواب، فقد ترك المفتاح في القفل، حيث في مقدورهم ومقدورنا، أن نجده.

حقًا أن الله قد تركه، الله القوي تخلَّى عنه، ولم تكن القوة في جانبه حينذاك، لقد تجمَّعت ضده قوى كثيرة، ولم يكن كسب المعركة متوقفًا على القوة. عند الصليب كانت معركة المعارك، المعركة بين الخير والشر، وهنا بحسب الظاهـر نرى إنسانًا ضعيفًا مهزومًا يسيل منه الدم كهابيل ولم يُنتَقم له.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لم يكن المسيح متروكًا من الآب ولا من لاهوته
المسيح متروكًا من الله
إذاً نسعى كسفراء عن المسيح، كأن الله يعظ بنا. نطلب عن المسيح: تصالحوا مع الله (2كو5: 20)
إذاً نسعى كسفراء عن المسيح كأن الله يعظ بنا. نطلب عن المسيح تصالحوا مع الله (2كو5: 20)
المسيح متروكًا من الله


الساعة الآن 07:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024