رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل تخاف ؟ ومن لا يخاف الظلام مخيف ، خصوصا ً اذا كان الانسان وحده . حينئذ ٍ تتضخم الاصوات وتصبح اعاصير وزلازل وانفجارات . المرض مخيف خصوصا ً اذا كان خبيثا ً لا علاج له . حينئذ ٍ تقسو الآلام ويصبح الوخز طعنا ً والجرح نزيفا ً . ويزيد من قسوة الخوف ، الفراغ حولك ، ويصعّب حدته الشعور بالوحدة . في وسط الخوف يقول الله : " لاَ تَخَفْ لأَنِّي مَعَكَ . لاَ تَتَلَفَّتْ لأَنِّي إِلهُكَ . قَدْ أَيَّدْتُكَ وَأَعَنْتُكَ وَعَضَدْتُكَ بِيَمِينِ بِرِّي ." ( اشعياء 41 : 10 ) هكذا وعد الله شعبه بلسان اشعياء النبي . لم يعد الشعب وحده ، لا فراغ حوله يرن فيه الخوف . لم يكن على الشعب ان يتلفت حوله باحثا ً عن معين ، فهو الله . لا يحتاج الى أيد ٍ يمسك بها فيد الله تحتويه . لا ينقص الشعب قوة ، فقوة الله ويمينه تعضده . ولا تقدر على مواجهة قوة الله ، قوة ، ولا الموت . يقول داود النبي : " إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرًّا " حيث الله ، لا خوف ، هو يطرد كل خوف . حيث الله الأمان ، كل الأمان . يقول لك ولي ولجميع المؤمنين : " ثِقُوا! أَنَا هُوَ . لاَ تَخَافُوا " ( مرقس 6 : 50 ) وهو لن يتركنا ، لن يهملنا ، لن ينسانا ، لأنه معك ومعي ومع جميع المؤمنين كل الايام الى انقضاء الدهر . هل ما تزال خائفا ً ؟ الخوف لن يتوقف عن محاولة اخافتنا . لكن ايماننا بوجود الله معنا يطرد الخوف . الظلمة لن تتوقف عن مطاردتنا ، لكن النور لا بد ان يطرد الظلمة . لا يتفق وجود الله والخوف . الخوف يهرب حين يحل الله . لا خوف من خطر أو مرض أو معاناة ، فالله موجود ، قائم ، يحمي . ولا يتفق وجود الله والظلمة . الظلمة تهرب حين يحل النور . الله هو النور . |
|