منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 04 - 2021, 04:14 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

يهوذا وبنيامين



يهوذا وبنيامين



«لِيَمْكُث عَبْدُكَ عِوَضًا عَنِ الغُلاَمِ،

عَبْدًا لِسَيِّدِي، وَيَصْعَدِ الغُلاَمُ مَعَ إِخوَتِهِ»
( تكوين 44: 33 )


من بين إخوة يوسف الأحد عشر، كان بنيامين هو الوحيد الذي لم يكن مُذنبًا، ولكنه هو الذي كان سيُحكَم عليه ( تك 44: 10 ، 17). ففي هذا، كما في مشاهد أخرى، يرمز بنيامين إلى المسيح.

وهوذا الإخوة العشـرة وقد وُضعوا أمام نفس الاختيار الذي كان قبل ذلك بعشـرين سنة؛ إما أن يُضحُّوا ببنيامين أخيهم ويتركوه في مصـر، ويصعدوا بسلام إلى أبيهم ( تك 44: 17 )، غير مُبالين بالألم الجديد الذي سيُسببونه ليعقوب أبيهم، وإما أن يعترفوا في النهاية بأخطائهم، وأن يتحمَّلوا العقاب الذي يستحقونه. تُرى هل ضيق بنيامين سيؤثر فيهم أكثر من ضيق يوسف؟ هل سيكونون أكثر إحساسًا بألم أبيهم الشيخ ممَّا كانوا في المرة السابقة؟

يدخل الآن في المشهد يهوذا؛ الأكثر مذنوبية بين الإخوة العشـرة، فهو الذي أوصى ببيع يوسف إلى الإسماعيليين. لقد سبق أن اعترف بخطئه مع إخوته ( تك 42: 21 )، ولكن ليس أمام يوسف. فماذا سيفعل الآن؟

اقترب يهوذا من يوسف. وفي دفاع مؤثر، شفع في أبيه العجوز الذي لن يقدر أن يحتمل ألاَّ يرجع إليه ابنه الصغير الذي تعلَّقت نفسه به بشدة «يَكُونُ مَتَى رَأى أَنَّ الغُلاَمَ مَفقُودٌ، أَنَّهُ يَموتُ» ( تك 44: 31 ). لم يكن يهوذا قبل ذلك بعشرين سنة، يكتَرث بألم أبيهِ. لقد خدعَهُ بالثوب المُلوَّث بالدم، وفي رياء كان يحاول أن يعزيه. أما الآن فإن نفسه قد حُرثِت، ولُمِس قلبه، ولم يُمكنه سوى أن يتشفَّع لأجل يعقوب. ويلزم أيضًا التذكير بالخداع الذي استخدموه ليخفوا جريمتهم عن يعقوب، الذي استخلَص هذه النتيجة: «إِنَّما هُوَ قَدِ افتُرِسَ افتِرَاسًا» ( تك 44: 28 ). وهكذا عَلم يوسف ما تجاسر أن يفعله إخوته نحو أبيه الحبيب.

ثم أخذ يهوذا يترافع لأجل بنيامين، فقال: «فَالآنَ لِيَمكُثْ عَبْدُكَ عِوَضًا عَنِ الغُلاَمِ، عَبدًا لِسَيِّدِي، وَيَصعَدِ الغُلاَمُ مَعَ إِخوَتِهِ». قبل ذلك بعشرين سنة، باع يهوذا أخاه يوسف عبدًا، وأما الآن فكان مُستعدًا أن يَبقى عبدًا لحاكم مصر مهما كانت العواقب.

لقد أُحضرت جذور الشَّر المتنوعة إلى النور: الحسد، ومحبة المال، وجمود العاطفة أمام آلام الآخرين، والقساوة، والرياء. واختبَر الإخوة في أنفسهم الضيق الذي كان من نصيب يوسف، ومصيره كعبد وبؤسه، وقد تأثروا جدًا لألم أبيهم، والكذب من جهة اختفاء يوسف اعترفوا به. وبذلك لم يكن هناك ما يمنع يوسف من أن يُعرِّفهم بنفسه.

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
رقم (7) يشير إلى الكمال الذي ينسب لسبطي جاد وبنيامين
لقد حمل يهوذا وبنيامين رمزًا للسيد المسيح كل من جانب معين
"يهوذا وبنيامين" في الكتاب المقدس
ليتنا مثل هذين الرجلين الشريفين المحبوبين (يعبيص وبنيامين)
مملكه الجنوب(اورشليم ) مكونه من سبطين (يهوذا وبنيامين)


الساعة الآن 11:18 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024