منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 04 - 2021, 12:33 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,106

إبراهيم دُعي خليل الله




إبراهيم دُعي خليل الله



وسار أخنوخ مع الله

( تك 5: 24 )
( يع 2: 23 )

يكلم الرب موسى وجهًا لوجه كما يكلم الرجل صاحبه

( خر 33: 11 )

أصدقاء الله

أخنوخ، إبراهيم، موسى؛ ثلاثة يستحقون بحق هذا اللقب: ”أصدقاء الله“، والثلاثة شهد عنهم الوحي بذلك. فيُقال عن أخنوخ إنه سار مع الله، والفعل ”سار“ هنا يفيد التوافق والصداقة (وما زلنا نستعمل مثل هذا التعبير كناية عن الصداقة). كما يُقال عن إبراهيم «خليل (صديق) الله»، وعن موسى إنه كان يكلم الرب «كما يكلم الرجل صاحبه».

ولهذه الصداقة سمات ومقوِّمات؛ ونستطيع أن نرى في كل واحد من هؤلاء الأفاضل سِمَة، ويمكننا أن نقول:

عن أخنوخ: سار مع الله ( تك 5: 22 ،23)،

وعن إبراهيم: سار أمام الله ( تك 17: 1 )،

وعن موسى سار خلف الله ( خر 33: 14 ،15).

ففي أخنوخ نرى حلاوة الشركة والعشرة بالرب. لقد قضى الوقت الطويل يتحدث مع إلهه، ولا يُخبرنا الكتاب بشيء عن هذا الحديث؛ وكأنه يستحث كل واحد منا أن تكون له أحاديثه الخاصة السرية مع الرب. لقد شارك أخنوخ الله أفكاره، ففهم فكره حتى عن أمور لم تحدث إلى يومنا هذا، بعد آلاف السنين من حياته. واستمر الحال هكذا حتى «لم يوجد لأن الله أخذه».

وفي إبراهيم نرى قوة التقوى. فالقول «سِِر أمامي» يساوي ”تذكَّر في كل لحظة أنني أنظر سلوكك“، وقد عاش إبراهيم بالفعل هكذا، حتى أن الله نفسه شهد له «علمت أنك خائف الله» ( تك 22: 12 ). كان ”يفعل“ أو ”يمتنع“، ”يتكلم“ أو ”يصمت“، ”يذهب“ أو ”يجيء“، بناء على هذا المبدأ: أن الله يرى الكل.

أما في موسى فنرى روعة الانقياد برأي الله. لقد رفض أن يسير وراء أي مخلوق، حتى لو كان ملاكًا؛ مؤثِرًا أن يُقتاد بالله دون سواه. فلقد كان يرى في ذلك: الضمان، والأفضل، والامتياز. فمَنْ يضمن الطريق إلا الأعلى؟ ومَنْ يعرف الأفضل للمخلوق إلا الخالق؟ وأي امتياز لإنسان، بمقدار أن يكون الله قائده؟ لذا، فقد كانت طلبته: "علمني طريقك حتى أعرفك".

ولنا نحن أيضًا، في يومنا هذا، أن نتمتع بهذا الامتياز أيضًا: أن نكون أصدقاء لله. فإن كانت تلك أشواقنا، فدعونا:

نسير مع الله؛ في شركة حميمة تبغي الدخول إلى العُمق،

نسير أمام الله؛ في تقوى حقيقية، مُراعين مشاعر إلهنا،

نسير خلف الله؛ منقادين برأيه، لا بأفكارنا.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إبراهيم ... خليل الله
إبراهيم، خليل الله
إبراهيم - خليل الله
إبراهيم ... خليل الله
"بالإيمان إبراهيم لما دُعى أطاع ... بالإيمان تغرَّب ... بالإيمان قدَّم إبراهيم اسحق وهو مُجرَّب"


الساعة الآن 03:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024