رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لوط وأسرة مُمزقة وقال الرجلان للوط: مَنْ لك أيضًا ههنا؟ أصهارك وبنيك وبناتك وكل مَنْ لك في المدينة، أَخرج من المكان، لأننا مُهلكان هذا المكان ( تك 19: 12 ، 13) من قراءة تكوين19 يصعب علينا تصديق أن لوطًا، ابن أخي إبراهيم، هو شخص مؤمن بل «بارًا» كما وُصف في 2بطرس2: 7، 8. أما إبراهيم فلم يكن مؤمنًا فقط، بل كان تابعًا مكرسًا للرب، وهو أمر واضح من حياة عائلته. لكن لوطًا رغم كونه مؤمنًا، إلا إنه لم يُعطِ الرب الأولوية في حياته. فبينما كان إبراهيم يتكل على الرب ليرشده حسب رأيه، اتكل لوط على مرأى عينيه، فاختار سهول سدوم لتكون مكان سُكناه، لأنه رأى جمال المكان ورخائه. وحتى هذا الوقت لا نقرأ أنه كانت له زوجة أو أسرة، لكنه لم يبق في السهول الخصبة ظاهريًا، بل سريعًا ما انتقل إلى المدينة «وكان أهل سدوم أشرارًا وخطاة لدى الرب جدًا» ( تك 13: 13 ). يا له من مكان شرير لأن يتخذ لنفسه منه زوجة! ربما وجد عُذرًا لنفسه لأن يتزوج من بنات العالم، لأنه لم يجد مؤمنات هناك ليتزوج إحداهن. لكن أين يجب على المؤمن أن يفتش عن زوجة له؟ هل في حانة، أم في صالة رقص، أم في أي مكان آخر مخصص لملذات العالم؟ لقد حذّر الوحي المؤمن من أن يكون تحت نير مع غير المؤمن ( 2كو 6: 14 )، فإذا كان يتردد على أماكن فيها مؤمنون، فلا بد أن يقابل مؤمنين. وإذا كان قلبه مشغولاً بطاعة الله، فلا بد أن يقوده الله إلى الزوجة المتعقلة التي بحسب اختياره له، والتي تظل تصنع له خيرًا لا شرًا كل أيام حياتها. لكن إذا تصرف بخلاف هذا فلا بد أن يواجه المشكلات. ثم جاء اليوم الذي تمتع فيه لوط بزيارة ملاكين مُرسلين من قِبَل الله، وظهرا في صورة بشر، فقرر رجال سدوم أن يأخذاهما من بيت لوط ويمارسوا معهما الشذوذ، الأمر الذي لم يكن ممكنًا تحاشيه إلا بمعجزة ضربهم بالعمى. وكما كان مُقدّرًا لسدوم هلاكًا مُباغتًا ورهيبًا ( تك 19: 12 ، 13)، كذلك ينتظر العالم اليوم اللحظة الوشيكة لدينونة الله المُريعة. إلا أن هناك الكثيرين من المؤمنين اليوم الذي يُشابهون لوطًا، غير مُميزين لقرب انصباب القضاء رغم وضوح الأمر. ليتنا جميعًا نتذكَّر إلحاح التحذير بأن يُخرج لوط كل أقاربه خارج سدوم. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
المسيح لا يقبل أن تكون كنيسته مُمزقة |
كل وأشرب وافرح.. |
فرح ومسرة الرب |
أحْياناً بَعضُ القُلوبْ تَرفُض البَديلْ حَتى لو عآشتْ مُمزقة لِلأبدْ |
أسترجل وأشرب بيريل |