05 - 04 - 2021, 05:04 AM
|
|
..::| مشرفة |::..
|
|
|
|
|
|
زوادة اليوم:
لا تجعل شمالك تعرف ما تفعله يمينك.
عندما نعطي ينبغي ألاّ تعلم يميننا ما فعلته يسارنا. ضع ختمًا على فمك، وانسَ ما فعلته. وعندما تعطف على أحدهم، عُد إلى الظل، ولا تُخبر أحدًا.
ذات مرة كان أحدهم مسافرًا من ستراسبورج إلى مكان بعيد، وهبت عاصفة شديدة غطت الأرض بالثلوج، وأضحى الطريق زَلِقًا يتعذر معه السير. وبعد أن قطع نصف الطريق، شعر بإعياء شديد لم يَعُد معه يستطيع الوقوف، فاستودع نفسه لله، واستسلم لرقدة ظنها نوم الموت. وفجأة استيقظ على أحدهم يحاول إنقاذه. وعلى مقربة منه وقفت عربة نقل كبيرة، كان هذا الرجل سائقها.
أعطاه السائق بعض الطعام، فأكل ورجعت روحه إليه، ثم أخذه السائق في سيارته إلى القرية المجاورة.
شكر الرجل السائق شكرًا جزيلاً، وأراد مكافأته بمنحه مبلغًا من المال. رفض السائق قائلاً: إنه من الواجب أن نساعد بعضنا بعضًا. ولعله ضربٌ من الشتيمة أن تنقدني مالاً مقابل هذه الخدمة.
فأجاب الرجل: إذًا أخبرني باسمك حتى أذكرك بشكر أمام الله.
أجاب السائق: أرى أنك خادم للإنجيل، فمن فضلك أخبرني باسم السامري الصالح.
فأجاب الرجل: لا أستطيع، لأنه لم يُسجل في الإنجيل. فقال السائق: إلى أن تستطيع، اسمح لي أن لا أذكر اسمي.
إن خدمة تُقدم بهذه الروح، تجلب المجد لله. «فليضئ نوركم هكذا أمام الناس، لكي يروا أعمالكم الحسنة، ويمجدوا أباكم الذي في السماوات» ( مت 5: 16 ).
والله معكن .
|