كيف الاقتراب من الذين حياتهم محطّمة
أراها مؤثّرة جدًا الطريقة التي يَدخُل بها في علاقة مع هذه المرأة السّريعة العطب والمحطّمة. فهو يعلم كم عندها صورةٌ سلبيّة عن نفسها فهو لا يحكم عليها، ولا يلعنها. ولا يبدو متعجرفًا، ولا ينصحها أخلاقيًا. يدنو منها كمتسوّلٍ تعبٍ، عطشانٍ. طالبًا منها شيئًا لنفسه. يدخل في حوار ويبدأ بعلاقة معها. وهي التي لا ثقة عندها بقيمتها الشخصيّة هوذا يسوع يعطيها الثقة وبعمله هذا، يرفعها ويُعيدُ إليها كرامتها. يُبيٍّن لنا يسوع كيف نذهب إلى المجروحين والمحطّمين، ليس كواحد أرفع منهم، من علُ، ولكن بتواضعٍ "من أسفل" كمتسوّل. هؤلاء الناس الذين حتى الآن يخجلون من ذواتهم، لا يحتاجون إلى من يعمّق فيهم خجلهم، ولكن لِمَن يُعيد إليهم الأمل ويجعلهم يكتشفون كونهم وحيدين في العالم، وذوي ثمنٍ، وهامّين. عندما نقبلهم ونحبّهم بهذه الطريقة نكون نساعدهم على أن يسترجعوا الحياة. نحن غالبًا شهود على ذلك في الجماعات، جماعات السّفينة رجالًا ونساءً فقدوا كلّ ثقة وكلّ احترام لذواتهم بسبب إعاقتهم. فلكي يكبروا ويبرأوا، هم بحاجة لمن يقدّرهم خَيْر قدرهم ويُثبّتهم ويُحبّهم كما هم، في سرعة عطبهم وسقطاتهم.