الرغبة العميقة الّتي تقيم فينا
الخلاصة
في هذا انجيل يُتاح لنا اكتشاف الرغبة العميقة الّتي تقيم فينا. والمكان الّذي يحدث هذا فيه هو سيخارة، وهي قرية في السامرة يتوقف فيها يسوع، وهو قادم من اليهودية في طريقه إلى الجليل.
تقبَّلت السامرة الكلمة بالإيمان لا بالمعجزات من خلال المرأة السامرية التي يروي لنا الإنجيلي قصة لقائها مع السيد المسيح، ينبوع الحياة. يلتقي بها المسيح، وهي سامرية، يكسر الرب يسوع حاجز البغض الذي تعالى بين اليهود والسامريين لأن حواجز البشر لا تمنع الله من سكب نعمه على مَن يشاء. ويحاور المرأة السامرية بكل صبر عظيم على تغيير قلبها لتؤمن به. انتقل معها تدريجيا من طلب معروف لها الى جذبها الى الماء الحي ثم أيقظ ضميرها بكلام عن سيرتها الماضية ثم روحية العبادة ثم اوصلها الى الإعلان انه هو المسيح المنتظر ليخرج بها من خصوصياتها المشينة إلى العمل التبشيري، فتجتذب مدينة بأسرها في لحظات قليلة وتقودهم إلى مخلص العالم.
قصة المرأة السامرية هي قصة رجال بحثوا بإخلاص عن الربّ مثل بولس الرسول وأوغسطينوس وشارل دي فوكو واكتشفوا السيّد المسيح من خلال شكوك واعتراضات فوجده انسانا أعظم من يعقوب ونبياً ومسيحا ومخلصا لهم للعالم.