منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 04 - 2021, 12:58 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,634

يوسف الرامى والتلمذة الظاهرة أمام الصليب



يوسف الرامى والتلمذة الظاهرة أمام الصليب



قال السيد المسيح : " وأنا إن ارتفعت عن الأرض أجذب إلىّ الجميع "، . ( يو 12 : 32) وقد كان الصليب هو المغناطيس العجيب الذى اجتذب يوسف من دائرة الظل والظلام إلى النور الواضح الكامل يوم الصيب ، فإذا جاز لنا أن نقف قبلا حول ظاهرة التلميذ المختفى ، محاولين تحليلها ومعرفة الدوافع الكامنة العميقة خلفها ، ... فإنه من الأوجب والأعظم أن نقف عند الصليب لنرى القوة الهائلة الكامنة العجيبة فيه والتى تنقل الإنسان من النقيض إلى النقيض ، بصورة سريعة ومباغتة وفجائية !! ..

ولابد من أن نلاحظ أن الصليب هو الأداة المسيحية العليا التى تهز وجدان الإنسان ، أكثر من أى شئ آخر فى المسيحية ، فإذا كان يوسف الرامى قد أصبح تلميذاً للمسيح خفية ، بسبب ما رأى أو سمع من تعاليم السيد ومعجزاته ، وإذا كان نيقوديموس قد جاءه ليلا : " وقال له يا معلم نعلم أنك قد أتيت من اللّه معلماً لأن ليس أحد يقدر أن يعمل هذه الآيات التى أنت تعمل إن لم يكن اللّه معه " .. ( يو 3 : 2 ) إلا أن الصليب هو الذى نقل كليهما من الظل إلى النور ، ومن الليل إلى وضح النهار ، ... ومع أن هذا يبدو على عكس ما يتخيل الإنسان أو يتصور ، إذ أن الصليب هو النقطة المرهبة المفزعة التى لا يصل إليها سوى الشجعان والأبطال !! إلا أن الصليب فى العادة، يعرى الإنسان تعرية كاملة ، ويوقفه أمام أعظم الحقائق فى الأرض ، .. إذ يواقفه أمام بر المسيح الكامل !! ... دخل أحدهم إلى بيت حاخام يهودى فى مدينة نيويورك وأبصر هناك صورة للمسيح المصلوب ، فتعجب وقال للحاخام : إنى أعجب كيف تضع - وأنت يهودى - مثل هذه الصورة فى بيتك !! .. فأجاب الحاخام إجابة عجيبة ، إذ قال : إنه - أى السيد المسيح - هو اليهودى الأعظم، ولم تقترف أمتنا فى كل تاريخها خطية أعظم من خطية صلبه !! .. ولعلنا لو لاحظنا إشارة لوقا إلى تأثير موت المسيح على الصليب : " وكل الجموع الذين كانوا مجتمعين لهذا المنظر لما أبصروا ما كان رجعوا وهم يقرعون صدورهم " ... ( لو 23 : 48 ) ومن المتصور أن يوسف الرامى كان واحداً من الواقفين ، وهو يسمع شهادة قائد المئة الوثنى: "بالحقيقة كان هذا الإنسان باراً " .. ( لو 23 : 47 ) وأكثر من ذلك رأى عظمة السيد الفائقة وهو يموت ، وسمع كلماته على الصليب ، وقد وضحت الصورة أمامه ، وهو يرى شر الذين كانوا معه من السنهدريم ، وقادة الأمة ، الذين بلغوا منتهى الانحطاط والكذب والأثم ، وهم يتآمرون على صلب المسيح والقضاء عليه !!

فى الحقيقة ليس من المبالغة فى شئ أن نقول إن مواقع الحياة العظمى يحسمها فى العادة صليب ربنا ومخلصنا يسوع المسيح !! .. فى أمسية يوم أحد فى عام 1266 م كان ريموندلل غارقاً فى تفكيره الآثم ، وهو يحمل عوداً يغنى عليه أغنية فاسدة وهو ينظر إلى فتاة من النافذة فى البيت المجاور وإذا بصورة المسيح المصلوب تبدو أمامه ، وتروع تفكيره ، فلم يملك معها إلا أن يلقى بالعود ويكف عن الغناء ، .. على أنه بعد أسبوع عاود الشئ نفسه ، وإذا بذات الصورة تتراءى أمام مخيلته ، فأطاح بالعود ، وتحول إلى الحياة المسيحية المتعمقة ، وتحول عن أغانى العالم الآثمة ليغنى :

وكيف أنسى حمــــــلا قد مات عن ذنبى

واحتمل التعيير والآ لام بالصلــــــــــــب

أذكر حبك الـــــــــذى أظهـــــــرت ياودود

أذكره مادمت فى الـــــ حياة والوجــــــود

ثم باع أملاكه ، وذهب إلى أفريقيا ، وعاش حياته هناك ينادى برسالة الصليب لغير المسيح!!.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قبر يوسف الرامي
يوسف الرامي
من هو يوسف الرامي؟
يوسف الرامى
يوسف الرامى


الساعة الآن 04:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024