وصف حالة الابن الأكبر بإيجاز
لم يترك البيت و أكرم أباه و كان خادمًا مطيعًا لوصايا الرب و لوصايا أبيه و كان يعتبر المال ليس ملكًا له بل ملك أبيه فكان يعمل و يشقى في الحقل في الحر و البرد بينما ترك أباه في البيت تحت أمره العبيد و الآجراء فهو ابن يحترم أباه و لا يريد ان يتعبه في العمل معه في الحقل و كان ابنًا بارًا يحافظ على أمواله و لا يبذرها و لم يطلب حتى جديًا ليفرح به مع أصدقائه الذين يعملون في حقولهم مثله و كان غضبه مقدسًا إذ كان لا يريد تكريم من أكل معيشة أبيه مع الزواني و بعد أن أوضح له ابوه أن أخاه يجب أن يُستقبل في البيت كأجير بدلا من الهلاك في الكورة البعيدة و أن كل المال يخصه هو كابن أكبر و أعتقد أنه دخل و قبل أخاه الأصغر حسب وصية أبيه لأنه قط لم يتجاوز وصية أبيه فنعمًا له من ابن مبارك لم يخطئ إلى السماء و لا قدام أبيه.