27 - 03 - 2021, 05:59 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: النبي داود وابنه سليمان الحكيم
شاول يرسل ليقتل داود
كان شاول الملك يعلم أن زواج داود بابنته ميكال هو الفخ الذي يمكن أن يوقع فيه داود. وعندما هرب داود من أمام شاول أدرك شاول أن داود سيرجع إلى بيته، فأرسل بعض جنوده ليراقبوه ويقتلوه في الصباح. ويظهر أن أحد رجال الملك شاول أخبر ميكال بعزم الملك على قتل زوجها، أو لعل ميكال خمَّنت ذلك، لأنها أكثر من يعرف صفات أبيها الملك الشرير. ويقول المؤرخ اليهودي يوسيفوس إن ميكال علمت أن أباها شاول سيحاكم زوجها داود ويحكم عليه بالإعدام، ولذلك هرَّبت داود من بيتها بسرعة، ثم أخذت تمثالاً بحجم الإنسان وغطته بثوبها. ولما حضر رجال أبيها ليُلقوا القبض على داود قالت لهم إنه مريض في الفراش. فاحترم الرسل ابنة الملك، ولم يطلبوا تفتيش البيت، وعادوا إلى الملك يخبرونه بمرض داود، فأمرهم أن يحضروه في مرضه، لأنه يريد أن يقتله. فعاد الرسل من جديد إلى بيت داود وفتشوه، فوجدوا التمثال فأخبروا شاول بهرب داود. وغضب شاول وسأل ابنته: «لِمَاذَا خَدَعْتِنِي، فَأَطْلَقْتِ عَدُوِّي حَتَّى نَجَا؟» فَقَالَتْ مِيكَالُ لِشَاوُلَ: «هُوَ قَالَ لِي: أَطْلِقِينِي، لِمَاذَا أَقْتُلُكِ؟» (ظ،صموئيل ظ،ظ©: ظ،ظ§). لقد امتلأ بيت الملك شاول بالبغض، ولا غرابة إن خدعته ابنته. لا شيء يهدم البيوت مثل عدم الغفران والكراهية. فالكراهية والحقد يفسدان حياة الشخص الذي يحقد، ويفسدان بيته، ويفسدان حياة الآخرين الذين يحقد عليهم. إن كان في قلبك حقد اتركه، لأنه يفسد حياتك وحياة غيرك، وتكون نتيجته وبالاً على أولادك وعلى نفسك وعلى الشخص الذي تحقد عليه. ويقول معظم المفسرين إن داود كتب المزمورين السابع والعشرين والرابع والثلاثين بمناسبة هروبه هذا، فاسمعه في إيمان واثق يقول: «اَلرَّبُّ نُورِي وَخَلاَصِي، مِمَّنْ أَخَافُ؟ ظ±لرَّبُّ حِصْنُ حَيَاتِي، مِمَّنْ أَرْتَعِبُ؟ إِنْ نَزَلَ عَلَيَّ جَيْشٌ لاَ يَخَافُ قَلْبِي. إِنْ قَامَتْ عَلَيَّ حَرْبٌ فَفِي ذظ°لِكَ أَنَا مُطْمَئِنٌّ. لأَنَّهُ يُخَبِّئُنِي فِي مَظَلَّتِهِ. عَلَى صَخْرَةٍ يَرْفَعُنِي. مَلاَكُ ظ±لرَّبِّ حَالٌّ حَوْلَ خَائِفِيهِ وَيُنَجِّيهِمْ. ذُوقُوا وَظ±نْظُرُوا مَا أَطْيَبَ ظ±لرَّبَّ! طُوبَى لِلرَّجُلِ ظ±لْمُتَوَكِّلِ عَلَيْهِ. قَرِيبٌ هُوَ ظ±لرَّبُّ مِنَ ظ±لْمُنْكَسِرِي ظ±لْقُلُوبِ، وَيُخَلِّصُ ظ±لْمُنْسَحِقِي ظ±لرُّوحِ» (مزمور ظ¢ظ§: ظ، وظ£ وظ¥، ظ£ظ¤: ظ§ وظ¨ وظ،ظ¨) ونحن نرى حياة شاول في كراهيته وحياة أهل بيته، دعنا نتذكر كلمات السيد المسيح: «بِهظ°ذَا يَعْرِفُ ظ±لْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلاَمِيذِي: إِنْ كَانَ لَكُمْ حُبٌّ بَعْضاً لِبَعْضٍ» (يوحنا ظ،ظ£: ظ£ظ¥). |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
البناء الذي أشاده سليمان الحكيم بن داود |
كرم سليمان الحكيم |
النبي والملك سليمان: الحكيم |
سليمان الحكيم |
سليمان الحكيم |