رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الدروس المستفادة من سفر أستير من يطالع سفر أستير يستطيع أن يرى سيادة الله وعنايته بأولاده وأن “كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده”. (رومية 8: 28). وعنايته بنا تتم من خلال كل شخص فينا، فكما أستخدم الله مردخاي وأستير في خلاص شعبه، يريد أن يستخدمك أنت اليوم لتكون سبب خلاص وأبتهاج وفرح لمن حولك ، يريدك أن تخلص الآخرين من الخوف، والقلق، والتوتر، وعدم الإحساس بالآمان، وتنشر بينهم الفرح والطمأنينة والأستقرار النفسي الذي يفتقر إليه الكثيرون. وهذه رسالة لكل مسئول إيا كانت نوع المسئولية. يدعونا سفر أستير للأمانة وعدم الخوف مهما كانت المخاطر والتضحيات، فالذي يحب لا يهمه نفسه بل الآخرين، فسرّ عظمة مردخاي هو إتساع قلبه بالحب لإخوته، وحديثه بالسلام من أجل أولاده، لذلك صاربركة لجيلة وللأجيال المقبلة خلال محبته الفائقة. فلم يفكر في نفسه وأهدافه الضيقة، بل عاش من أجل الآخرين، كان مربيًا لإستير، ثم أهتم بخلاص شعبه. وأنت؟ هل فكرت يومًا أن تخرج من دائرتك وأهدافك الضيقة، لتعيش حقيقة من أجل الآخرين؟ لتكون مصدر سلام ورسول سلام؟ هل فكرت أن تكون بركة للآخرين،أن تساعدهم على حب الحياة؟وعندما يرونك يفرحون؟ أن مقياس وجودنا كبركة هو فرح الآخرين لرؤيتنا ، ورغبتهم في وجودنا معهم (أي أن تكون شخص مرغوب فيه)، إن لم نكن كذلك فهناك فرصة لمراجعة أنفسنا ، والرب قادر أن يحول حياتنا إلى بركة ، وضعفنا إلى قوة. إلهنا الصالح الذي أعطى لأستير ومردخاي نعمة الفم المفتوح والقلب المتسع بالحب من أجل إخوتهم، يفتح قلوبنا لبنيان كل نفس لمجد الله! وخلاصة القول : يطلب منا اللة الثقة الكاملة فيه، ومعه نستطيع كل شئ، فكلمته كلمة قاطعة، كلمة لا يمكن أن تكسر على الرغم من الإنسان والقوى الشيطانية التي قد تكون قد تدربت على عكس ذلك. وبالفعل، فمن يثق فيه، كما فعل مردخاي ” لاَ يَخْزَى” (إشعياء 49: 23) بل “إِنَّهُ يَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عَلَى مِيَاهٍ، وَعَلَى النَهْرٍ تَمُدُّ أُصُولَهَا، وَلاَ تَرَى الْحَرّإِذَا جَاءَ ُ، بل يبقى وَرَقُهَا أَخْضَرَ، وَفِي سَنَةِ الْقَحْطِ لاَ تَخَافُ، وَلاَ تَكُفُّ عَنِ الإِثْمَارِ.” (أرميا 17: 8). |
|