سور مجرى العيون، وهو أحد أقدم وأهم وأبرز المعالم الباقية من آثار القاهرة الإسلامية، وكان قد تم تشييده من أجل مد قلعة صلاح الدين بما تحتاج إليه من المياه وذلك عن طريق رفع ما يحتاجون من ماء النيل بآلات خشبية تسمى بالسواقي إلى المجرى الموجود بالسور، بحيث تبدأ المياه في الجري داخل المجرى حتى تصل إلى المكان المخصص لها بالقلعة، تلك القلعة التي كانت مقر للحكم منذ بداية العصر الأيوبي ثم بعد ذلك تم انتقال مقر الحكم لقصر عابدين.
لذا فإن سور مجري العيون يعتبر من أهم المناطق الأثرية ذات التاريخ العتيق ويتمتع بمكانة جغرافية وتاريخية هامة جداً وكبيرة ، حيث يتكون السور من أحد أهم الابراج ويُسمى برج “المأخذ” وذلك البرج يتكون من عدد من السواقي يبلغ 6 سواقي، ويتم تقسيمه إلى عقود يطلق عليها عقود السائق ويوجد به أحد القنوات التي توصل بقلعة صلاح الدين الأيوبي ويطلق عليه “مجرى العيون”.