منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 03 - 2021, 06:38 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

اعتراضات على سفر يهوديت




اعتراضات على سفر يهوديت


1. يظهر نبوخذنصر هنا كأنه ملك نينوى، وهي مدينة فتحها ودمَّرها عام 612 ق.م. جيش نبوبلصر والد نبوخذنصر الذي تحالف مع جيش مادي. أما نبوخذنصر فعاصمة مملكته بابل، وهو المنتصر على أورشليم ومدمرها، بينما نراه في هذا السفر يرسل جيشه في حملة تنتهي بالهزيمة. هذا ومن جانب آخر فإن أليفانا قائد الجيش وبوغا خصيُّه، فيحملان اسمين فارسيين، وردا في نصوص غير كتابية تروي حملة لأرتحششتا الثالث (359-338 ق.م.).
يذكر دميان ماكي Damien Mackey(26) محاولة البعض للتعرف على ما يقصده السفر من شخصية نبوخذنصر هنا، فيورد الافتراضات التالية:
1. أشوربانيبال Ashurbanibal (حوالي عام 620 ق.م.) حفيد سنحاريب Sennacherib. يعتمد القائلين بهذا الرأي على وجود نوع من التشابه خاصة بخصوص حرب أشوربانيبال مع فرارتس Phraotes, Phrarts الميدياني، وإذ قبض الآشوريون على منسى ملك يهوذا أخذوه إلى بابل وتركوا أورشليم بلا ملك. هذا يطابق ما ورد في السفر حيث لا يشار إلى ملك في يهوذا في كل قصة يهوديت. غير أن هذا الرأي يجد اعتراضا فإن أشوربانيبال لم يعان قط من أي تقهقر أمام اليهود. هذا وقد ورد في القصة أن يهوديت عاشت حتى بلغت 105 سنة ولم يعان اليهود من متاعب أيام يهوديت وبعدها أيضًا لمدة طويلة (يهو16: 23-25). هذا لا يناسب أشوربانيبال لأن يوشيا ملك يهوذا هُزم في معركة مجدو عام 609 ق.م.
يرى M. Leahy أن هذا العمل المجيد ليهوديت لا يمكن أن يكون قد حدث في أيام أشوربانيبال Ashurbanibal لأن يوشيا Josias ملك يهوذا انهزم وقُتل في معركة مجدو Megiddo عام 609 ق.م.(27)
2. أرتحششتا أو أحشويرش الثالث Araxerxes III، حوالي عام 305 ق.م. حيث غزا أحشويرش الثالث Araxerxes Ochus فلسطين في طريقه إلى مصر، وهولوفيرنيس Holofernes الرئيس الكبادوكي محاربًا مصر(28). هولوفيرنيس وباغوس Bagoos إسمان فارسيان(29).
3. مجلس شيوخ للشعب ثانٍSecond Commonwealth: يرى البعض أن عدم الإشارة إلى وجود ملك، وإنما يوجد مجلس شيوخ للشعب Gerousia في أورشليم (يهو4: 8) يؤكد نظرتهم بأن هذه الأحداث الخاصة بيهوديت ترجع إلى فتره Second Commonwealth عندما كانت أورشليم يحكمها مجلس وليس كاهن. غير أن الكلمة اليونانية المترجمة مجلسًا استخدمت في لا9: 1 ب"القدامى" Zapen. فتمكن أن تعني شيوخ إسرائيل، كما يوجد مجلس لمدينة بيت فولي Bethulia أثناء الهجوم الأشوري (يهو 6: 16).
4. المكابيون Maccabees: يرى الفريق القائل أن هذه القصة تحققت في أيام المكابيين أن ظروف القصة تتناسب اجتماعيًا وسياسيًا مع عصر المكابيين. فنبوخذنصر هنا يشير إلى ملك يوناني أو آخر مثل انطيموس ابيفانس Antiochus Epiphanes الذي كان يكره اليهود والذي أمر جيوشه أن beleaguered أورشليم.
5. فترة سنحاريب Sennacherib’s era
كل هذه الافتراضات مع ما لها من وجهة تقارب مش شخصية نبوخذنصر الواردة في سفر يهوديت غير أن لها ما يضادها أيضًا. ويرى دميان ماكي أنها تنطبق بالأكثر على فترة سنحاريب والملك حزقيا Hezekiah. في عصر أسرحدون/سنحاريب الذي حكم الآشوريين في نينوى، كان مردوخ بالادان Merdach-Baladan حاكمًا على الكلدانيين في بابل.
يرد على ذلك أن حادثة سفر يهوديت سابقة لزمن نبوخذنصر الذي سبى اليهود إلى بابل. وأن المذكور في هذا السفر هو أسرحدون بن سنحاريب أو سوصدقيم أسرحدون. وقد كان اسم نبوخذنصر اسم علم لكثير من ملوك الأشوريين (عاصمتهم نينوى قبل دمارها على يد نبوبلصر)، وذلك كما أن اسم "فرعون" يلقب به ملوك مصر. فإن سنحاريب بعد أن خذلت حملته في اليهودية، إذ هلك منها في ليلة واحدة 185 ألفًا وعاد منكس الرأس إلى نينوى انقض عليه ابناه وهو ساجد في معبده الوثني وقتلاه، فخلفه أسرحدون، وأراد أن يأخذ بثأر أبيه فطارد القاتلين إلى بلاد أرمينيا، فأدركهما واستولى على هذه البلاد. وقد ساقه الطمع فاستهوته الفتوحات إلى الإغارة على بلاد الماديين. والذي بعثه على ذلك بالأكثر حب الانتقام من ملكها المدعو فرارتس Phrarts أو أرفكشاد Arphaxad الذي ظهر كمحبٍ لليهود أعداء أبيه؛ لأنه أحسن إلى كل الذين كانوا مسبيين في ولايته، وردهم إلى بلادهم بإكرام وعطايا تليق بملكٍ حليمٍ وعادلٍ. لهذا دعُوه الملك العظيم الحليم. انتصر أسرحدون أو ابنه على فرارتس وضم مملكة الماديين إلى مملكة أشور. وإذ قصد الانتقام من أعداء أبيه وهم اليهود أرسل قائده أليفانا ليخرب بلادهم ويخضعهم، فهلك بتلك الحيلة التي دبرتها يهوديت وتبدد جيشه(30).
يقدم لنا Carey More أمثلة لبعض الدارسين الذين يرون أن الأسماء الواردة هنا يُقصد بها شخصيات أخرى.

الأسماء
Volkmar
Gaster
Ball
نبوخذ نصر
تارجان
بومباي
أنطيخوس أبيفانس
الآشوريين
السريان
روما
السريان
نينوى
روما أو أنطاكية
Mithridates
انطاكية
أرفكشاد
Arsacesملك الفريتيين
Arsaces
مادي
الفريتيون
الفريتيون
أكباتانا
نصيبين
نيكانور
هولوفيونس
Lusius Quietus
القائد الروماني Scaurus
يهوذا المكابي
يهوديت
Judeans
الفريسي Onias
الهيليني Alcimus
الزمن
117م
63 م
فترة الحشمونيين


2. ليس في التاريخ من يُدعى من ملوك الماديين ملك أرفكشاد بنى مدينة تُدعى أحمتا، إنما الذي بناها ديوسيس Deioces كما روى هيرودوت Herodotus.
يرد على ذلك بأن بناء مدينة قد يُنسب لأكثر من ملكٍ، وبحسب رواية هيرودوت فإن ديوسيس Deioces هذا قد خلفه على كرسي الحكم ابنه أرفكشاد الذي يدعوه بعض المؤرخين "فرا"، ويسميه هيرودوت "فرارتس Phraortes"، ومعناه "الملك العظيم" أو "فرا العظيم"، لأن كلمة "وارتس" الفارسية معناها "العظيم"، وأُضيف على اسمه "كشاد" ومعناها "الحليم". جعل ديوسيس منها عاصمة لمادي عام 700 ق.م. في المنطقة الواقعة شرق أشور، ولعل أرفكشاد قد أكمل عمل والده، فأضاف على المدينة الكثير، وجعلها من أعظم المدن فنسبها اليهود إليه، وإن كان أبوه هو الذي بدأ العمل(31).

3. يعترض البعض بأنهم يشمئزوا من فظاعة العمل: امرأة جميلة تقتل بحيلة قائدًا عظيمًا لتخلص شعبها؛ تقطع رأسه وتضعها في جعبتها(32).
يرد على ذلك بالآتي:
أ. يذكر الكتاب عن ثامار أنها استخدمت الحيلة حيث خلعت ثياب ترملها، وتغطت ببرقع، فظنها حماها زانية، فدخل عليها... وهي في هذا أرادت أن تنجب ابنًا لرجلها الميت من الولي (حسب الشريعة فيما بعد). وقد شهد يهوذا قائلًا: "هي أبرّ مني، لأني لم أعطها أشيلة ابني" (تك 38: 26).
ب. استخدم القاضي إهود بن حيرا البنياميني حيلة وقتل عجلون ملك موآب لينقذ شعبه (قض 3: 12-30).
ج. قتلت ياعيل امرأة حابر القيني سيسرا بخدعه، حيث قدمت له في عطشه لبنًا ونام بسبب التعب، وضربت رأسه بوتد الخيمة. وقد تغنت النبية دبورة قائلة: "بين رجليها انطرح، سقط، اضطجع... من الكوة أشرقت وولولت أم سيسرا من الشباك. لماذا أبطأت مركباته عن المجيء" (قض 5: 27-28).
هذا وتبقى شخصية يهوديت وتصرفها موضع اعجاب ومديح الكثيرين من آباء الكنيسة والكتَّاب المسيحيين:
أ. اتسمت هذه الأرملة الجميلة بالتقوى، مع الشجاعة، ترفع معنويات القادة والشعب وتشددهم بالإيمان الحيّ بالله واهب النصرة.
ب. كان سلاحها الأول هو الصلاة والإيمان، ولكن في غير تراخٍ أو إهمال من جهة العمل. اتسمت يهوديت بالسلام الداخلي العجيب، وسرّ سلامها إيمانها بحضور الله في حياتها، تعيش مع الله في العلية، تكرس حياتها له وللصلاة من أجل شعبه. فأدركت أن ما حلّ بالشعب إنما لامتحانه وتزكيته.
ج. إن كان الله قد وهبها جمال الجسد، فقد تمتعت بجمال الروح كعطية إلهية. استخدمت عطية جمالها الجسدي كسلاحٍ في حكمة وبطهارة. لقد غامرت ودخلت معسكر نبوخذنصر كما إلى مستنقع موبوء، لكنها لم تتحرك إلا بعد استشارة الله القدوس. لقد صلت وصامت ولبست المسوح قبل أن تتحرك لأخذ القرار وتنفيذه.
دخلت المستنقع دون أن تتلوث. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى). لقد رأت أليفانا في سكره فلم تفقد صوابها، ولا سكرت معه أو وعدته بشيءٍ. لم تأتِ بأية قباحة لتحقق النصرة على الشر. لقد آمنت أنه لا يُغلب الشر بالشر، بل بالطهارة والقداسة والحق. لم تستعمل جسدها لتحقيق هدفها، ولا كذبت على أليفانا ولا داهنته فأوهمته أنه سيد الأرض كلها. لم تختلس النصرة بطرق بشرية خاطئة، إنما كان القدوس أمام نصب عينيها.
د. كأرملة غنية وجميلة وذات مهابة لم يرتفع قلبها بالكبرياء، بل أحبت العاطي لا العطايا، وارتفعت بقلبها إلى القدوس لتتمتع بمن يحبها. كانت العلية المكان المحبوب لها لتتمتع بالحب الإلهي، فوهبها أكثر مما سألت!

اتسمت يهوديت بروح التواضع، فإن كانت قد بكتت القادة على قلة إيمانهم ()، لكنها طلبت منهم أن يسندوها بالصلوات (8: 13، 31). فهي في حاجة إلى معونتهم لها. وعند لقاءها بقائد قوات العدو سجدت أمامه إلى الأرض (10: 20). وفي انتصارها نسبت النصرة لله ومجَّدته أمام الشعب.
ه. لم تكن يهوديت قائدة أو مسئولة في أعين الشعب، ومع هذا فإن قلبها الناري رفعها إلى عمل قيادي جبار وشعور بالالتزام والمسئولية. فبينما تراخي رؤساء الشعب أمام ضيق الحصار وحددوا للشعب خمسة أيام كحدٍ أقصى لانتظار عمل الرب وإلا الاستسلام، صرخت يهوديت بقوة: "من نحن حتى نمتحن الله، ومن نحن لنصنع الموعد لعمل القدوس؟ هو الرب، وله الحق بامتحاننا وافتقادنا!"
في شجاعة وبخت القادة والشعب، وذكَّرتهم بعمل الله في الماضي، ووبختهم على قلة إيمانهم.
د. اتسمت يهوديت بحياة الشكر والتسبيح، فإننا كثيرًا ما نصرخ لله اثناء الضيق، لكننا ننسى تقديم الشكر والتسبيح له بعد أن ينقذنا. أما هذا السفر فقدم لنا ثلاثة صلوات ليهوديت: صلاة وسط الضيق، صلاة قبل العمل، وصلاة شكر وتسبيح بعد النصرة.
الصلاة الأولى: أثناء الضيق (9: 2-19) وهي في مخدعها.
الصلاة الثانية: قبل بدء تنفيذ الخطة (13: 7) وهي في خيمة العدو.
الصلاة الثالثة: وهي تسبحة وشكر لله داخل المدينة وسط الشعب بعد الانتصار (16: 2-21).
قدمت صلوات شخصية إينما وجدت، وقدمت صلوات وتسابيح جماعية مع الشعب! وعندما وُجدت في مكان غريب طلبت تصريحًا لها بالصلاة (12: 6).
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سفر يهوديت 8 : 1 و لما سمعت هذا الكلام يهوديت الارملة وهي بنت مراري
سفر يهوديت 8 : 4 و كانت يهوديت قد بقيت ارملة
رد على اعتراضات
يهوديت 14 - تفسير سفر يهوديت
يهوديت 6 - تفسير سفر يهوديت


الساعة الآن 02:52 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024