09 - 08 - 2012, 10:59 AM
|
|
|
..::| مشرفة |::..
|
|
|
|
|
|
للمـــــوت تاريــــخ
منذ آلاف السنين ونتيجة السقوط العظيم دخل الموت إلى العالم كنتيجة حتمية للخطية: " بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيع " (رو12:5) فأرعب البشر ولم يفلت منه أحد قط، لا الأنبياء أو الكهنة أو الملوك.. فالجميع ساروا في ظلام الحياة يتبعهم شبح الموت الكئيب، ذلك الوحش الذي يلتهم أجسادنا، ويمتص دماءنا، ويستنزف دموعنا، دون أن يشبع أو يرتوي!.
ويُعد أبوانا - آدم وحواء - أول من رأيا سلطانه الرهيب، رأياه وهو يُظهر قوته في ابنهما الحبيب هابيل، الذي قتله قايين أخوه حسداً وغدراً (تك4: 3ـ8).
ومنذ ذلك الوقت استمر الموت يُلوّح بسيفه الرهيب على الأرض، ليفصل الإخوة ويفرّق الأحبَّاء، ويُحوّل البهجة إلى مرارة والسعادة إلى حزن أليم، فما أكثر دموع البشر التي انسكبت في قلب الحياة، مثلما يتساقط الندى من أجفان الليل في كبد الصباح!
أمَّا ابن الإنسان، مسيحنا القدوس الذي لم يفعل خطية ولم يوجد في فمه غش، وقد قال مرّة لليهود: " مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟ " (يو46:8)، لا يدخل تحت سلطان الموت، فالحمل الذبيح أتى برجله إلى السكين، المُخلّص سار بنفسه في طريق الموت، وإن لم يُرد ما كان الموت يقدر أن يصيده لكن لكى يتم الخلاص كان لابد للبار أن يتألم من أجل الأثمة ويموت (1بط3: 18)،
وإلاَّ لماذا نزل من السماء؟ أمَّا اليهود والرومان ويهوذا فكانوا الأداة التي بها تم تنفيذ حكم الموت..!
والآن أسألك وأتمنى أن تجاوبني بكل جرأة...
أين تمضي روحك لو فاجأك الموت؟
وهل أنت مستعد؟
وإن قلت لا فما هى المعوقات التي تعوق استعدادك؟
|