21 - 02 - 2021, 06:02 PM | رقم المشاركة : ( 20 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: + تفسير سفر يونان +
أدرك يونان أن الله هو الذي طرحه في العمق في قلب البحار وليس الملاحون، ولكن العجب أنه إذ نزل حتى الأعماق لم يجد نفسه تحت ثقل ضغط مياه البحار ومخاطرها إنما وجد نفسه وقد أحاط به نهر مقدس يرويها ويبهجها بالثمر الروحي المتكاثر، هذا الذي قيل عنه في المزمور: "نهر سواقيه تفرح مدينة الله" (مز ظ¤ظ¦: ظ¤). في وسط الضيقة المرّة "عند كثرة همومي في داخلي تعزياتك تلذذ نفسي"، عوض المياه المرّة المالحة يصير لي مياه النهر الحلوة، وعوض ثقل المياه عليَّ تصير المياه محيطة بيّ للبهجة والفرح. ما هو قلب البحار الذي إنطرح فيه يونان إلى أعماق الصليب المرّ الذي دخل إليه السيد المسيح كذبيحة كفارية عن العالم كله، خلالها فجَّر مياه المعمودية العذبة واهبة الحياة فأحاط به – أي بكنيسته التي هي جسده – نهر، هو نهر المعمودية أي مياه الأردن. سحب هذا المنظر قلوب الأنبياء، فيقول حزقيال النبي عن كنيسة العهد الجديد أو الهيكل الجديد: "ثم أرجعني إلى مدخل البيت وإذا بمياه تخرج من تحت عتبة البيت نحو المشرق... والمياه نازلة من تحت جانب البيت الأيمن عن جنوب المذبح... وإذا بنهر لم أستطع عبوره لأن المياه طمت، مياه سباحة، نهر لا يُعبر... هذه المياه تأتي إلى هناك فتشفي، ويحيا كل ما يأتي النهر إليه... وعلى النهر ينبت على شاطئه من هنا ومن هناك كل شجر للأكل لا يذبل ورقه ولا ينقطع ثمره، كل شهر يبكر لأن مياهه خارجة من المقدس ويكون ثمره للأكل وورقه للدواء" (حز ظ¤ظ§)[18]. |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تفسير سفر يونان |
يونان 4 - تفسير سفر يونان |
يونان 3 - تفسير سفر يونان |
تفسير سفر يونان - المقدمة |
تفسير سفر يونان - المقدمة |