منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 02 - 2021, 01:21 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

ماذا نتعلّم من سيرة النبيّ إيليّا ؟



ماذا نتعلّم من سيرة النبيّ إيليّا ؟




إن إيليّا قد عاش في زمن صعب، تميّز بتخلّي الملك عن الإيمان بإله "إسرائيل"، إله الآباء والأجداد، والعودة إلى عبادة الأوثان. وتبعته في ذلك الأغلبيّة الساحقة من الشعب، فطبّقوا القول الشهير بأن "الشعوب على دين حكّامهم". أما إيليّا، فقد بقي أميناً للربّ الإله، رغم كل البيئة الجاحدة من حوله، وإشتعلت فيه نار الغيرة لربّ الجنود. أكثر من ذلك، واجه بكل جرأة الملك آحاب وزوجته إيزابيل الوثنيّة، ولم يأبه لسلطة أو رئاسة أرضيّة، بل وضع الإيمان والطاعة لربّه فوق كل شيء. ودفعه إيمانه إلى تحدّي كهنة "البعل" (ال450) على جبل الكرمل، و"ربح الحرب"، فكان أن عاد الشعب إلى الإيمان بإله "إسرائيل"، الإله الحيّ وحده.
أما نحن أبناء الملكوت، فنسأل أنفسنا عن مدى أمانتنا لله. ألا نتصرّف أحياناً كثيرة كالشعب أيام إيليّا؟ فكم من المرّات نتخلّى عمليّاً عن إيماننا، ونتّجه إلى الأوثان على أنواعها وكثرتها. إن "البعل" الذي واجهه إيليّا يإيمانه بالله، لا يزال موجوداً تحت مُسمّيات مختلفة، وعلى القارىء الجيّد لعلامات الأزمنة أن يُميّزها بحكمة. زيادة على ذلك، هل نتمتّع بالجرأة اللازمة لإعلان إيماننا والتمسّك به، رغم ما يمكن أن نتعرّض له من مضايقات أو هزء أو ما شابه... إن إيليّا كان وحيداً (إلا من ربّه) في مواجهة الأوثان، ومع ذلك إنتصر بإيمانه بربّه. فالحقّ هو حقّ، ولا يرتبط أبداً بقضيّة عدديّة كي ينتصر، إذ يبقى الحقّ حقاً مهما تغيّر البشر.
إن كلاً منّا مدعوّ لأن يكون "إيليّا" بجرأته وغيرته، إذ قد نلنا ختم موهبة الروح القدس في معموديتنا وإقتبالنا الميرون. الروح القدس هو عطيّة الله الكبرى، وهو يكون معنا، يُعزّينا ويقوّينا ويُذكّرنا بأقوال الربّ يسوع لنا، فنكون مثل إيليّا وأكثر، لأنه كما المعمدان كذلك إيليّا، "إن الأصغر في ملكوت السماوات هو أعظم منه" (متى 11: 11).
وأختم بالقول إن النبي إيليّا ("الملاك بالجسد"، كما نقول في الطروباريّة)، هو من أكثر القديسين إكراماً على الصعيد الشعبيّ، بعد مريم والدة الإله بالطبع... وله كنائس ومزارات لا تُحصى على إمتداد المسكونة، وخصوصاً في بلادنا المشرقيّة (التي هو منها). لكن الأهمّ من المزارات، هو العبرة التي نأخذها من حياته ودعوته النبويّة، فنظلّ متمسّكين بإيماننا مهما إشتدّت عواصف هذا العالم...
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
النبيّ إيليّا في زمن "الحدث المسيحانيّ"
النبيّ إيليّا "الغيور"
...والآن ماذا نتعلّم من هذه المعجزة؟
سيرة إيليا النبيّ
المسيح، إيليّا، النبيّ


الساعة الآن 05:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024