رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ظروف ظهور النبي أيليا ؟ ظهر النبي أيليا في فترة أنقسام مملكة اسرائيل الى مملكتين ، مملكة الشمال التي كانت تشمل عشرة أسباط من أسباط اسرائيل وكانت أكبر مساحةً وأكثر نفوساً وأكثر غنى من مملكة الجنوب التي كانت تشمل سبطَين فقط من أسباط أسرائيل هما سبط يهودا وسبط بنيامين ، ولكن مملكة الشمال أحتاجت الى عاصمة لأن العاصمة التقليدية ( أورشليم ) كانت عاصمة مملكة الجنوب وكذلك هيكل سليمان كان من ضمن أراضي مملكة الجنوب ، وسوف نركّز على مملكة الجنوب التي كانت مسرحاً لأيليا النبي الذي سوف يدور حديثنا هذا عنه . في خلال الفترة ( 886 ق م – 747 ق م ) ظهر النبي أيليا وتحديداً في فترة حكم الملك آخاب ( 875 ق م – 853 ق م ) وكانت هذه المملكة في حاجة الى عاصمة ( لأنه كما ذكرنا فأن عاصمة أسرائيل التقليدية – أورشليم كانت بيد دولة الجنوب ) لذلك أشترى الملك عمري ( وهو والد الملك آخاب ) هضبة في قلب مملكته وتقع على مفترق الطرق وبنى عليها مدينة مسوّرة ومحصنة سماها السامرة ونمت نموّاً سريعاً لأنها كانت قريبة من الدولة الكنعانية المتقدمة في ذلك الحين في النواحي التجارية والأقتصادية وظلّت مركزاً رئيسيا وهاماً حتى بعد زوال مملكة اسرائيل سنة ( 721 ق م ) السبي الآشوري . أما البنية الدينية فكان أن أحتاجت مملكة الشمال الى هيكل عام ومذبح للشعب ، فأرادت أن تزاحم هيكل أورشليم فأختارت معبدين مشهورين ( دان ) في الشمال و ( أيل ) في الجنوب وجعلت فيهما ” عجلَين ذهبيين ” تعبيراً عن عبادة الله الخفي.وكانت بذلك قد خاطرت في أدخال الصور والتماثيل الكنعانية الى شعائر عبادتهم ، فخلط الشعب بين الرب والآلهة (التماثيل) وبمرور الوقت أصبح الأمر خطيراً بزواج الملك آخاب من أبنة ملك صور الوثني ( أيزابيل ) التي شجّعت ديانة البعل الكنعانية , وبواسطتها أدخلت ديانة البعل , وفي هذا الوسط بعث الله نبي عجيب هو أيليا التشبي ومنحه الله الجرأة ليتم عمله . كان آخاب ضعيف الشخصية تجاه زوجته أيزابيل , وتغاضى عما فعلته زوجته بأضطهادها الكهنة وأنبياء الله حيث قتلت منهم من قتلت وشرّدت الآخرين الى الجبال والكهوف هرباً من سطوتها يعاونها في ذلك كهنة البعل الذين كانوا طوع أمرتها , وبذلك أستطاعت أن تجعل الشعب جميعه يتوجه الى عبادة البعل وترك الله بعد أن بنت مذبحاً للبعل في السامرة ، ثم بنت الهياكل الوثنية في كافة أرجاء المملكة، وهكذا بدت وكأن الأرض كلها أرتدت عن عبادة الله الحي، ولم يبقَ سوى سبعة آلاف شخص لم يسجد للبعل رغم الخوف والأضطهاد الذي كانوا يتعرضون له وكانوا مختبئين بصورة دائمة لدرجة أن النبي أيليا لم يشعر بوجودهم . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عيد النبي أيليا التسبيتي (مار الياس) |
ظروف ظهور النبي أيليا ؟ |
النبي أيليا (النبي الناري) |
النبي أيليا (النبي الناري) |
ايليا النبي ( أيليا التِشبيّ ) |