رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مركبة نار تأخذ إيليا وسرعان ما جاءت مركبة من نار وخيل من نار وفصلت بين إيليا وتلميذه أليشع. وصعد إيليا في العاصفة إلى السماء، وكان أليشع يرى وهو يصرخ: «يا أبي، يا أبي، مركبة إسرائيل وفرسانها». وقول أليشع: «يا أبي» دليل على محبته لإِيليا. أما وصفه لإِيليا بأنه «مركبة إسرائيل وفرسانها» فمعناه أن إيليا وحده يشبه جيشاً كاملاً لحماية الشعب. وهذا صحيح، فقد كان إيليا أفضل من فرسان كثيرين، لأن به كان الرب يرشد شعبه، يحذرهم وينصرهم. وعندما أُصعد إيليا إلى السماء مزق أليشع ثيابه حزناً على فراق أستاذه. لم يمُتْ نبيُّ اللّه إيليا، لكنه أُخذ إلى السماء بغير موت، في مركبة من نار تجرُّها خيول من نار. وكان هذا شيئاً هاماً يعلّم الشعب أن ينتبهوا إلى العالم الروحي الذي يدخله الأبرار. الناس دوماً يغرقون لآذانهم في ملذاتهم وأكلهم وشربهم وزواجهم وكسبهم المادي، بينما اللّه يريد أن يعلّمهم أن ينظروا إلى أعلى - إلى الباقي وليس إلى البائد. وإصعاد اللّه لإيليا في مركبة نارية شهادة من اللّه لخادمه أنه لم يكن مثير متاعب، كما اتهمه الملك الشرير أخآب بأنه مكدر إسرائيل. ولكن اللّه كان يختم على خدمة إيليا أنه خادم أمين، عرَّف الناس العبادة الحقيقية للّه. إن الموت بالنسبة للمؤمن ليس موتاً لكنه انتقال، فالمؤمن يحيا هنا على الأرض مع اللّه، ثم ينتقل ليكون في السماء مع اللّه - ليس هو موتاً لكنه انتقال - وانتقال إيليا بهذه الطريقة يرينا كيف ستتغيَّر أجساد القديسين عندما يأتي المسيح ثانية من السماء ليأخذهم ليكونوا معه فيهتفون: «أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟» (١كورنثوس ١٥: ٥٥). ندعوك لتفتح قلبك للّه، ليحل المسيح بالإيمان في قلبك، وعندها تختبر الحياة الأبدية التي لك في اللّه بواسطة المسيح. وقد قال السيد المسيح في صلاته الشفاعية: «هٰذِهِ هِيَ ٱلْحَيَاةُ ٱلأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ ٱلإِلٰهَ ٱلْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ ٱلَّذِي أَرْسَلْتَهُ» (يوحنا ١٧: ٣). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أنت تأخذ ما لدي، أنت لا تأخذ ما في داخلي |
هتفضل بالنسبة لى إيليا وهترجع إيليا |
هتفضل بالنسبة لى إيليا وهترجع إيليا |
مركبة إيليا النارية |
إيليا النبى يصعد فى "مركبة من نار وخيل من نار" |