رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سر قوة الايمان:-
+٪+٪+٪+٪+٪ أما الإيمان، فهو الثقة بأن ما نرجوه لابد أن يتحقق، والاقتناع بأن ما لا نراه موجود حقا عب ١١ : ١ هل تأملنا معني هذه الاية ؟ هل اختبرنا هذا المعني في بعض امور حياتنا ؟ ربما سمعنا عن قديسين عاشوا هكذا معاصرين وانبياء ولكن السماع عنهم لا يكفي ابدا لابد ان نختبر الايمان في صميم حياتنا لانه من المستحيل إرضاء الله بدون إيمان عب ١١ : ٦ نخاف ان تكون الامور المنظورة وهي ليست اليقين قد سيطرت علي حواسنا ومن كثرة الضجيج الذي اصبح مصاحب لها اقتنعت نفوسنا عن غير حق ان هذه المظاهر المتغيرة هي الحياة ! ولعل ما يثبت الزيف والخديعة في اعماق الانسان ما اكتسبته هذه المظاهر المحيطة بنا من ايقاع سريع جدا ! سرعة الايقاع الشديد في كل شيئ محيط بنا دليل قاطع علي زيف وخداع وتلاشي هذه المظاهر والتي يسميها الجميع الحياة! ايها العقلاء هل توجد حياة متغيرة ؟ كيف تكون حياة وهي دائمة التغير وذلك حتي تنتهي الي العدم لان ما نسميه الحياة ليست هي الحياة لان الحياة وهي ثابتة لا تتغير غير منظورة وقد خرج منها كل ما هو منظور ولكن لا يمكن ان ندرك هذا الا عن طريق الايمان وعن طريق الإيمان، ندرك أن الكون كله قد خرج إلى الوجود بكلمة أمر من الله. حتى إن عالمنا المنظور، قد تكون من أمور غير منظورة! عب ١١ : ٣ لانه قبل ان توجد اي مظاهر منظور وبما فيها الانسان نفسه كانت الحياة حيث كان الله وهو الكائن الذي كان والدائم الي الابد وابنه الكلمة كائن فيه وواحد معه ذات واحدة وجوهر واحد فيه كانت الحياة يو ١ : ٤ به تكون كل شيء، وبغيره لم يتكون أي شيء مما تكون. يو ١ : ٣ والابن الكلمة هو الذي بكلمته خلق الكون المنظور من العدم وحفظه بكلمة قدرته اذ إنه ضياء مجد الله وصورة جوهره. حافظ كل ما في الكون بكلمته القديرة عب ١ : ٣ إذ إن من يتقرب إلى الله، لابد له أن يؤمن بأنه موجود، وبأنه يكافيء الذين يسعون إليه.عب ١١ : ٦ هذا الشق الاول من الايمان من يريد ان يؤمن بالله ان يثق تماما بوجود الله السابق لكل شيئ موجود بل هو اصل الوجود به تكون كل شيء، وبغيره لم يتكون أي شيء مما تكون.يو ١ : ٣ ليس الايمان بمعني الايمان بالعقل وتصديق العقل ! بل الايمان الذي يقصده الانجيل هو التعامل مع الله غير المنظور يأنه منظور لانه عندما يقول ان الايمان هو والايقان بامور لا ترى.عب ١١ : ٣ فكلمة الايقان هذه لا تقال الا للامور المنظورة فأن كان الله غير منظور وهذه حقيقة ولكن من صار له الايمان فهو يتعامل مع الله علي انه منظور له بتمام الثقة واليقين والشق الثاني من الايمان هو كل ما نثق فيما نرجوه ان يتحقق يدخل حيز انه تحقق حتي ولم يكن تحقق بعد!!!! هذا هو ايمان ابائنا البطاركة القديسين القدماء ابراهيم واسحق ويعقوب لانهم اخذوا الموعد من الله وهذا الوعد كان لهم ثقة كاملة في تحقيقه قبل ان يتحقق بل عاشوا علي انه تحقق بالفعل في حياتهم رغم انهم ماتوا جميعا ولم ياخذوا الوعد هؤلاء جميعا، حافظوا على إيمانهم إلى النهاية. وماتوا قبل أن تتحقق وعود الله لهم في أثناء حياتهم. ولكنهم رأوها من بعيد، وتوقعوا تحقيقها كاملة في المستقبل عب ١١ : ١٣ الايمان حياة لابد ان يختبرها الانسان لكي ينتقل من الموت الي الحياة الحقيقية ربما ما يجعل الايمان بهذه الطريقة التي لا يقبلها العقل البشري او يقتنع بها هو ان الايمان معتمد علي طبيعة الله وليس علي طبيعة الانسان ولان الله ابدي ازلي فليس عنده قبل او بعد بل كل شيئ امامه فلهذا عندما نتعامل مع الله لابد ان نتخطي طبيعتنا البشرية الضعيفة ولا نتعامل بما في طبيعتنا بل نتعامل بما في الله وهذا يحتاج لثقة كاملة في الله ويتبقي امر هام ربما هو اعظم ما لنا لكي نتعامل مع هذا الايمان الا وهو شخص ربنا يسوع المسيح الذي ظهر في طبيعتنا لكي يهبنا ايمانه الذي يعين ضعف ايماننا فالمسيح حاضر فينا ونستطيع به ان نحيا معني الايمان الحقيقي ربنا يسوع المسيح اقف اليوم امامك وانت تعرف ما بداخلي اذا انا ضعيف جدا وفقير جدا امام معني هذا الايمان لا اجد كلام اعبر به عن ضعف نفسي وفقرها في هذا الايمان الذي ظهر في ابائنا القديسين القدماء منهم والمعاصرين اين اذهب يا رب لا اجد الا انت الذي اهرب اليه واصرخ نحوه ارجوك اعن ضعف ايماني لاني اشتهي ان اكون لك ولا اتصور لي وجود بدونك لهذا انحني تحت قدميك واتضرع اليك ان تهبني من ايمانك الذي جزت به الصليب الي النهاية وقبلت ان تشرب الكأس حسب ارادة الاب بكل تسليم له اه يارب الطريق اكبر جدا مني وانا لا شيئ ولكن ماذا افعل اطرح نفسي تماما تحت اقدامك وارجوك لا تتركني بسبب ضعف ايماني بل تحنن علي نفسي واعطني ايمان منك ومن محبتك به استطيع ان ارضيك لاننى لا اعرف اخر سوك امين |
|