04 - 02 - 2021, 04:57 AM
|
|
..::| مشرفة |::..
|
|
|
|
|
|
القديسة كاترين دي ريتشي
شفيعة المرضى والمتألمين.
St.Caterina de' Ricci
(عيدها 4 فبراير)
وُلِدت كاترينا في 23 إبريل 1522م بفلورنسا – إيطاليا. لأبوين هما النبيل "فرنشيسكو دي ريتشي" و"كاترينا بونزا" التي توفّت بعد ميلاد طفلتها كاترينا بقليل. في سن السادسة إلتحقت كاترينا بمدرسة تُدار من قِبَل راهبات البندكتين بالقرب من منزلها. حيث كانت عمّتها "لوتشيا دي ريتشي" رئيسة الدير. إمتازت كاترينا بكونها مُحِبّة للصلاة منذ طفولتها. وقد قرّرت تكريس حياتها لآلام المسيح كمحور لتأملاتها. بعد وقت قصير إلتحقت بدير القديس ع¤نسان في مدينة براتو، بإقليم توسكانا كمُكَرَّسة من الدرجة الثالثة وحبيسة مع بعض المكرسات الدومنيكانيات اللاتي تتلمذن على يدّ الراهب الدومنيكاني المعروف "ï*¼ـيرولامو ساï*¬ـونارولا" الذي كان صاحب نظام صارم في طريقة الرهبنة من حيث التقشُّف والتأملات والصلوات، وهو ما كان شهوة قلب كاترينا.
في مايو من عام 1535م تسلَّمت الرداء التكريسي من عمّها الراهب الدومنيكاني "تيموتيو دي ريتشي" الذي كان أباً مُعَرِّفاً لراهبات الدير. كما اتخذت اسماً رهبانياً هو "كاترينا دي سِينا" وهو اسم القديسة كاترينا السيانية قدوتها في التأمل والصلاة والتكريس الثالثي وشفيعتها.
بدأت المُكَرَّسة كاترينا تعيش خبرات الإنخطاف الروحي منذ أن كانت في الإبتداء مما عَرّضها لمُحاكمات تأديبية من رئيسة الدير، حيث كانت تبدو وكأنها نائمة وقت الصلوات الجماعية مع أخواتها، كما كانت تسقط من بين يديها أطباق الطعام. فبدأت تمتحن الجماعة الرهبانية أهليتها وما إن كانت سليمة عقلياً أم لا. في النهاية بدأت أخواتها تلاحظن أن سلوكها هو ناتج عن إنخطافها الروحي وليس الإهمال أو عدم الدراية.
بعمر الثلاثين أصبحت الأخت كاترينا مدبرةً للدير، وأظهرت إتقاناً لهذه المهمة أثار إعجاب رئيساتها. وإذ اتصفت بحكمة الروح صارت مُستشارةً لفئات مجتمعية مُختلفة: أمراء، أساقفة، كرادلة. كما تواصلت مع ثلاث شخصيات صاروا فيما بعد باباوات، هُم: البابا مارسيلو الثاني (دامت حبريته أقل من شهر واحد 9 مارس 1555م – 1 إبريل 1555م)، والبابا كليمنت الثامن (1592م – 1605م)، والبابا لاون الحادي عشر (دامت حبريته أقل من شهر 1 أبريل 1605 – 27 إبريل 1605م).
إمتازت كاترينا بكونها ذات قامة روحية عالية، وإدارية ومُدبِّرة رائعة. وقد تبادلت رسائل تحمل مشورات نافعة لسائليها.
من عُمْق تأملاتها بآلام المُخَلِّص كانت تُصاب بنزيف شديد وكأنها جُلِدت بالسَوط! وبالوقت بدأت تظهر سِمات جراح الربّ يسوع المسيح عليها. وكما حدث لشفيعتها كاترين السيانية فقد خُطِبَت نفسها روحياً للمسيح في رؤية بخاتم من المرجان.
يقال بأن كاترينا دي ريتشي كانت تلف حول عنقها سلسلة حديدية، وتدخل في أصوام طويلة وصلوات متصلة تكفيراً عن خطاياها، واتحاداً مع النفوس المُعَذَّبة في المَطْهَر. كما اشتهرت بالسياحة الروحية (أي التواجد في أكثر من مكان في نفس الوقت بشهادة مُعاصريها). كما تقابلت في رؤية مع القديس فيليبو نيري رسول روما الجديد، والذي واظبت على مُراسلته وتبادل الخبرات الروحية معه. وبرغم إخفاء القديس فيليبو نيري للخوارق التي كانت تتم معه، إعترف بهذا اللقاء الروحي العابر لمحدودية الجسد والمكان والزمان.
رقدت كاترينا دي ريتشي بعطر القداسة في 2 فبراير عام 1590م عن عمر الثامنة والستين عام، بعد فترة من المرض المؤلم الطويل. مازال جسدها محفوظاً بإكرام تحت مذبح بازليك تحمل اسم سانتي فيتشنزو وسانتا كارينا دي ريتشي، المجاورة للدير الذي عاشت فيه.
تعيد لها الكنيسة الجامعة حالياً يوم 4 فبراير (حتى عام 1971م كان عيها 13 فبراير).
شهادة حياتها وبركة شفاعتها فلتكن معنا. آمين
|