لقد أخطأت ضده كل حياتي!
"لكي لا يهلك كل مَنْ يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية"
(يو 16:3).
بعد إحدى مواقع الحرب الأهلية الأمريكية كان مستر مودي يقيم في مستشفى الجيش. وقد ذكر حادثة خاصة وقعت له في ذلك الوقت قال: لم أستطع أن أستريح لحظة واحدة مدة ليلتين كاملتين، وفي الليلة الثالثة كنت على آخر رمق بسبب التعب، ولذلك غرقت في نوم عميق. وحول نصف الليل أيقظوني لأرى جنديًا جريحًا كانت حالته سيئة جدًا.
وقد حاولت في أول الأمر أن أرد الرسول، ولكنه أفهمني أني إذا تأخرت إلى الصباح، فربما لن تكون هناك فائدة من ذهابي. ولذلك ذهبت ووجدت الرجل، ولا يمكنني أن أنسى الصورة التي رأيتها، وقد كشفت أشعة الشمعة الباهتة عن وجهه. سألته: ماذا يمكنني أن أعمل له: فأجاب: إنه يرغب أن أعينه في موته! وقلت له: لو كان الأمر بيدي، لحملته بين ذراعيّ إلى ملكوت السموات، ولكن الأمر ليس كذلك.. ومن ثم بدأت أكرز له بالإنجيل. فهز رأسه وقال: إنه لا يستطيع أن يخلصني. لقد أخطأت ضده كل حياتي!