«يوم وقفت مقابله يوم سَبَتْ الأعاجم قدرته (أي وقفت بعيدًا عنه يوم بليته، ولم تسرع لنجاته؛ وأكثر من ذلك كان) يجب أن لا تنظر إلى يوم أخيك يوم مصيبته ولا تشمت ببني يهوذا يوم هلاكهم ولا تفغر فمك يوم الضيق» (ع11،12).
هكذا كان موقف أدوم من يعقوب. والرب يحذرنا من اللامبالاة بمن هم في ضيقة. وإنه أمر رديء أن نقف «مقابل» من هم في احتياج، وأن نبتعد عنهم وقت بليتهم. هل نذكر ما قاله المسيح في المثل عن «الكاهن واللاوي» وكيف أن كلاً منهما رأى الجريح وجاز «مقابله» (لوقا10: 31،32)؟ إن موقف المسيحي هو الإسراع لنجدة المتضايق. كما أن الكتاب يحذّرنا من الشماتة «لا تفرح بسقوط عدوك، ولا يبتهج قلبك إذا عثر؛ لئلا يرى الرب ويسوء ذلك في عينيه فيرد عنه غضبه» (أمثال24: 17، 18).