+ كنا أطفالا حين كنا نوقف اللعب اذا مر قس كنسيتنا الفقيرة, وكنا نخاطبه ب( يا أبونا) و كان أطفالهم يقبلون يد شيخنا, واختلاط الأعياد هو الوجه الأنضج لهذه العلاقة الحميمة والدليل الأكبر علي نفي المسافات بيننا, فكانوا يلبسون الجديد في أعيادنا, و كنا نشاركهم أعيادهم كأنهم ضيوف عليهم و تعتبر أعياد ميلاد السيد المسيح و كل المناسبات الاعتقادية المتحلقة حول رأس السنة الميلادية أعيادا اسلامية في نفس الوقت سبت النور و أحد الخوص و الغبيرة و رعرعة أيوب الخ
+ أهم تلك الطقوس كان ذلك الطقس العجيب الذي عنيته بكل تلك المقدمة و هو( البلابيصا) . وكلما جمعتنا الظروف بعالم مصريات أو قبطيات سألته عن معني الكلمة أو شبيهة لها في لغاتهم علها تكون لفظة, حرفت, أو طقسها قديما اتخذ شكله المستقر الذي ورثنا ممارسته مجتمعين مسلمين و نصاري دون أن يحاول طرف منا ادعاء ملكيته, برغم أن كل الشواهد تؤكد مسيحيته, لكن لكثرتنا فإن المناسبة كانت تحت حمايتنا نحن ابناء المسلمين.