وعد الله وابينا ابراهيم

[تحت اقدام المسيح]

الوعد وتحقيقه امر واحد عند الله :-
•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•
لنأخذ وعد الله لإبراهيم مثلا. فلما قطع له ذلك الوعد، أقسم بنفسه، إذ ليس هنالك من هو أعظم منه حتى يقسم به وقد قال له: «لأباركنك وأعطينك نسلا كثيرا!»
اما الرب فسر بان يسحقه بالحزن.ان جعل نفسه ذبيحة اثم يرى نسلا تطول ايامه ومسرة الرب بيده تنجح. أشع ٥٣ : ١٠
ما اروع المقابلة التي رسمها روح الله عبر الاجيال وسخر الازمنة لها لكي تظهرها لابناء البشر الزمنيين علي الرغم انها في تدبير الله قبل كل الازمنة اذ قد عينا للتبني في يسوع المسيح قبل الازمنة حيث اختارنا في المسيح قبل الازمنة لان ارادة الله فوق كل زمان كما اختارنا فيه قبل تاسيس العالم، لنكون قديسين وبلا لوم قدامه في المحبة، اف ١ : ٤
والمقابلة بين وعد الله لابينا ابراهيم بخصوص ابنه الوحيد محبوبه اسحاق ان يكون له فيه نسل مثل نجوم السماء ومثل رمل البحر اباركك مباركة، واكثر نسلك تكثيرا كنجوم السماء وكالرمل الذي على شاطئ البحر، ويرث نسلك باب اعدائه، تك ٢٢ : ١٧
وكان وعد الله لابينا ابراهيم مرتبط بقسم والقسم بذات الله ولم يقسم الله بالارض او السماء لانها من صنعة يديه بل اقسم بذاته لان ابراهيم قد دخل عامه المئةً ! وسارة كانت قد شاخت وكان الامر يختاج لقوة ايمان عظيم وقد تحقق وعد الله وقد اصبح نسل اسحاق مثل نجوم السماء لانهم ابناء الحرة ويدعون ابناء الله الرب الهكم قد كثركم.وهوذا انتم اليوم كنجوم السماء في الكثرة. تث ١ : ١٠
بينما اصبح ايضا من ابنة الجارية نسل لابراهيم مثل رمل البحر وابن الجارية ايضا ساجعله امة لانه نسلك».تك ٢١ : ١٣
وهكذا تحقق وعد الله تماما كما قال لابينا ابراهيم
ولكن كان في هذا الوعد بعد روحي عميق اذا ان المسيح وهو من نسل داود الذي هو من نسل ابراهيم وهو ابن الله الوحيد ايضا واذا كان الله. سم بالنبوة صورة عظيمة لذبيحة ابنه في صورة اسحاق ابن ابراهيم الوحيد حيث امر ابراهيم ان يقدمه ذبيحة لله وقد فعل بكامل نيته واطاع تماما وحسب انه قدم ذبيحة بالنية وجلب مراحم الله وسروره علي ابراهيم وعلي نسله ونادى ملاك الرب ابراهيم ثانية من السماء وقال: «بذاتي اقسمت يقول الرب، اني من اجل انك فعلت هذا الامر، ولم تمسك ابنك وحيدك، اباركك مباركة، واكثر نسلك تكثيرا كنجوم السماء وكالرمل الذي على شاطئ البحر، ويرث نسلك باب اعدائه، ويتبارك في نسلك جميع امم الارض، من اجل انك سمعت لقولي»تك ٢٢ : ١٥ - ١٨
والمقابلة الحقيقية هي في ابن الله وحيد الجنس الذي بارادته ومسرة ابيه وبفعل الروح القدس قدم ذاته ذبيحة اثم لتمحو خطايا كل العالم لكي كل انسان يقبله ويتعلق بشخصه ويحبه ويختفي فيه يحيا الي الابد لانه تعلق بي انجيه.ارفعه لانه عرف اسمي.مز ٩١ : ١٤
وفي المسيح الذي هو نسل ابراهيم دخلت الامم للخلاص واصبح جسد المسيح يجمع كل اجناس الارض بدون تميز حيث تبارك في المسيح كل شعوب الارض واصبح المسيح هو الباب الذي يدخل منه اي انسان ليصبح رعية مع القديسين وشعب الله
صلاةً :-
ايها المسيح الذي قدم نفسه ذبيحة شاملة عن كل خطايا العالم ورئيس الكاهن الاعظم الذي شاركنا في جميع مشاعرنا من ضعف والم وحمل عارنا عليه وقبل ان يموت وهو فينا وفي طبيعتنا لكي نموت ايضا نحن فيه ليسقط عنا كل لعنة وكل حكم الموت انه. رئيس كهنة قدرس لا يحتاج ان يقدم عن نفسه اي شيئ لانه هو البار الوحيد ولكن قدم ذاته ذبيحة اثم عن كل الشعب لينجو كل الشعب فيه اشكرك ياربي يسوع الذي جعل وعده لنا بالحياة الابدية مرتبط بذاته وانت فوق كل ضعف وفوق كل رئاسة وانت الذي يحكم في جميع الامور ولا يوجد اي قوة في الوجود سواء في الارض او السماء لها ادني سلطان عليك بل انت صاحب السلطان الكامل علي كل شيئ ولهذا يارب اذا كنت وعدت لنا بالحياة :«انا هو القيامة والحياة. من امن بي ولو مات فسيحيا، 26 وكل من كان حيا وامن بي فلن يموت الى الابد. اتؤمنين بهذا؟
يو ١١ : ٢٥ - ٢٦
ووعدك هو بذاتك فهو متحقق مهما حدث حتي عندما تزول السماء والارض والسؤال الان من فمك لنا وكما سالته لمريم اخت لعازر بعد ان مات وانتن انؤمنين بهذا؟
انه نفس السؤال الان لنفسي وقوة الايمان كان يريدها يسوع ان تستمد من حضوره ومعرفته الحقيقية حيث اعلنها تماما انه هو بذاته القيامة والحياة فاذا كانت القيامة والحياة حاضرة امام عيوننا هل يمكن ان يتسلط الموت علينا ولو كنا علي وشك السقوط في الموت الان ؟
انه نفس امتحان الايمان الذي اختبر به ابينا ابراهيم قديما عندما قال له الله اذبح اسحاق فتقدم ورفع السكين ليذبحه ولكن لا يمكن يموت والله حاضر ولكن هذا يحتاج لايمان ابينا ابراهيم يارب ونحن في منتهي الضعف نحتاج لطلبات ابينا ابراهيم لكي تمنحنا قوة من فضلك وتحننك لتعين ضعف ايماننا ونقبل بلا خوف ان نترك نفوسنا لك ونثق تماما مستحيل ان يملك عليها الموت مستحيل لانك انت حياتنا ونحن فيك وانت فينا كيف للموت ان يتجراء لكى يملك علينا سوف لا يجد فينا غير جسد هو ميت اصلا اما نفوسنا التي تحبك وتتعلق بشخصك هي فيك وتحيا بك فاذا كان الموت قد استطاع ان يمسكك فهو يستطيع ان يمسكنا ولكن انت قهرت الموت وكسرت شوكته «اين شوكتك يا موت؟ اين غلبتك يا هاوية؟»
١ كو ١٥ : ٥٥