رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أيقونة الشهيده ماركيانا في فتره حكم الأمبراطور الروماني ديوكلتيان ( دقلديانوس) واللي نفوذه كان ممتد من روما ودول كتير حواليها في أوربا .. لمصر ودول كتير حواليها في أفريقيا .. كان إضطهاد المسيحين بيشهد أعنف عصوره وكان الأمبراطور وحكام المقاطعات والولاه بيتفننوا في اختراع أدوات يعذبوا بيها المسيحين .. في سنة 303 ميلادية .. ماركيانا الجميله .. فتاه عشرينيه من شمال أفريقيا.. بالتحديد مقاطعة قيصرية موريتانيا (الجزائر حالياً).. مش موريتانيا اللي في جنوب أفريقيا .. ماركيانا .. قصتها متختلفش كتير عن قصص كل المسيحين اللي بيتمسكوا بمكانهم في صفوف جندية مملكة المسيح ويرفضوا أمجاد العالم الوقتيه .. ماركيانا الشابه العشرينيه بترفض السجود للأوثان .. فيضربها الجنود الرومان ضرب مُبرح ويقدمها الوالي هديه للجنود عشان يعملوا عليها حفله .. لكن الله يحفظها ويصون عذراويتها بطريقة معجزية تخلي بعض الجنود المسؤلين عن تعذيبها وإهانتها يؤمنوا بربنا يسوع .. ولما بدأوا يتأكدوا انه مفيش منها فايده .. قرروا يعملوا عليها حفلة تاني أكبر بس المرة دي في مسرح مدينة قيصرية موريتانيا .. حلبة مصارعة عملاقة .. الحضور باللاف متعطشين لمناظر سفك الدم والقتل .. والخصم متوحش وعنيف .. وحوش حيوانية .. أسود ونمور وضباع .. وده كان جزء من ثقافة الدوله الرومانية انهم يبنوا مسارح كبيره في كل المقطاعات الرومانيه الكبيره (زي الكولوسيوم اللي كان في روما) .. المسارح دي كان بيحصل فيها أحداث عنيفة دمويه ووحشيه .. تشبع رغبات رئيس العالم في القتل وسفك الدم .. مصراعات بشرية مع وحوش مفترسه .. والبقاء طبعاً للأقوي .. والنتيجه محسومه .. ماركيانا الفتاه العشرينية الرقيقة القوها للوحوش .. فمزق جسدها النحيف ثور هائج .. فنالت النعمة السمائية وعبرت لمسكن المجد والراحة وإمتلكت الإكليل السمائي غير الفاني .. قصة ماركيانا شبه قصص مسيحين كتير ف العصر ده .. رفضوا كل الغنى وكل الطرق الواسعه السهله .. وإنهم يعيشوا في راحة وأمان وكرامة .. وقبلوا بكل رضي وسرور .. الطريق الضيق المليان بالظلم والإضطهاد والحياه الصعبة .. أو حتي الموت .. مفيش مبرر يقنع أي حد إنه يختار يعيش الحياة بالطريقة دي غير اللي كانوا شايفين انه زمن الضيقه زمن محدود .. ومهما كان حِمل ووزن الضيقه فهو خفيف وعابر لما يقارنوها بالمجد الأبدي اللي بيتفوق علي الضيقه دي بشكل كبير .. لأنهم ماكنوش بيبصوا علي الأمور الماديه اللي العين ممكن تشوفها من مجد وكرامة مؤقته .. لكن العين والقلب والفكر ثابتين علي الأبدي الدايم .. لِأَنَّ خِفَّةَ ضِيقَتِنَا ٱلْوَقْتِيَّةَ تُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ أَبَدِيًّا وَنَحْنُ غَيْرُ نَاظِرِينَ إِلَى ٱلْأَشْيَاءِ ٱلَّتِي تُرَى .. بَلْ إِلَى ٱلَّتِي لَا تُرَى لِأَنَّ ٱلَّتِي تُرَى وَقْتِيَّةٌ .. وَأَمَّا ٱلَّتِي لَا تُرَى فَأَبَدِيَّةٌ. (2كو17:4) تُعيد كنيستنا اُم الشهداء .. للشهيده ماركيانا يوم 9 يناير |
|