منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 05 - 2012, 10:15 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

يسوع في بيت عنيا

يسوع في بيت عنيا

فلما أتى يسوع وجد أنه قد صار له أربعة أيام في القبر ( يو 11: 17 )
يا له من فكر سامٍ من شأنه أن يسند قلوبنا ويشجع نفوسنا في كل أزمنة البلايا والرزايا عندما نعلم أن كل شيء لا بد وأن يؤول لمجد الله، وأن «كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبون الله».

صحيح أنه يعسر علينا رؤية ذلك عند نزول التجربة وحلول الضيقة، عندما ننظر بعين القلق صديقًا طريحًا على فراش المرض، أو نطأ بأقدامنا غرفة الأحزان، أو نتلوى نحن أنفسنا على أسّرة الوجع ذابلين من شدة العلة، أو إذا انحنت نفوسنا من أخبار الخسائر.

ونحن لا ننكر أنه عسير علينا أن نرى مجد الله ونُعاين خيرنا وبركاتنا ونحن في مثل هذه الظروف، أما الإيمان فيرى هذا الغرض في كل شيء، بينما عدم الإيمان الأعمى لا بد له وأن يضل سواء السبيل.
ولو حكمت أختا بيت عنيا حسب العيان، فلا مفر من مُعاناة شدة التجربة في هذه الليالي والأيام التي صرفتاها في المَلل والتعب عند فراش أخيهما المحبوب.

وليس ذلك فقط بل حينما حانت ساعة التجربة المُرّة وشاهدتاها في مشهدها الختامي، كم من الهواجس المظلمة دبت في قلبيهما.

أما الرب يسوع، فكان ينظر إلى الأمام وقلبه معهما. كان يراقب سير تجربتهما من أسمى مرقب، ألا وهو «مجد الله»، فقد وزن الحالة من سائر وجوهها ونتائجها.

لقد رق قلبه وحنَّت أحشاؤه لمصاب هاتين الأختين وشاركهما حزنهما بقلب بشري كامل.
ومع أنه كان غائبًا عنهما بالجسد، لكنه كان حاضرًا معهما بروحه، وكان ينتظر وقت الله المعيَّن حتى يأتي لنجدتهما وإعانتهما وإنارة ظلمة الموت والقبر بأشعة مجد القيامة المنير «فلما سمع أنه مريضٌ مكث حينئذٍ في الموضع الذي كان فيه يومين» فترك الأمور تجري في أعنّتها وأذن للموت أن يجوس خلال هذه الدار المحبوبة، وكل هذا كان لمجد الله. وربما ظهر للعيان أن العدو قد فاز وانتصر، ولكن في الواقع قد مهَّد الموت السبيل لإظهار مجد الله «هذا المرض ليس للموت، بل لأجل مجد الله، ليتمجد ابن الله به».

هذا هو سبيل ربنا، سبيله مع الآب، فقد قصد مجد الآب في كل حركة تحركها، وكل خطوة خطاها، وكل عمل عمله، وكل لفظة نطقها، وكل فكر جال بفكره.
ومع حبه السامي لعائلة بيت عنيا، لم تحمله عواطف قلبه للذهاب توًا إلى مشهد الحزن، فلم يؤم هذه الدار إلا في الوقت المعين لإظهار مجد الله.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حضر يسوع وليمة في بيت عنيا
( يو 12: 1 ،3) ثم قبل الفصح بستة أيام أتى يسوع إلى بيت عنيا
أتى الرب يسوع إلى بيت عنيا
لماذا صعد ربنا يسوع من بيت عنيا عند جبل الزيتون
يسوع في بيت عنيا


الساعة الآن 10:25 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024