مخاوف التطعيم ضد فيروس كورونا

[Mary Naeem]

مخاوف التطعيم ضد فيروس كورونا

اقترح عدد من الباحثين سلسلة من الاستراتيجيات السلوكية التي يعتقدون أنها ستشجع الناس على التطعيم ضد COVID-19، بعد أن أثبتت الأدلة الحديثة فعالية وسلامة عدد من لقاحات COVID-19 قيد التطوير، وأن الأمل في أن الوباء قد ينتهي بات قريبًا.

ووجدت دراسة استقصائية جرت في سبتمبر 2020 أن حوالي نصف البالغين فقط في الولايات المتحدة كانوا بالتأكيد أو ربما يرغبون في التطعيم، ربما لم يكن ربعهم على استعداد، ولم يحصل أقل من الربع بقليل على اللقاح، وفقًا لاستجابات المشاركين بالاستقصاء.

5 مقترحات للمساعدة في معالجة هذه المخاوف
اقترح الباحثون خمس استراتيجيات، كما يقولون، يجب أن تكون في قلب برنامج التطعيم الأمريكي، وهي تتمثل في التالي.

أولًا: أن يكون اللقاح مجانيًا ويمكن الوصول إليه بسهولة.

قد يؤدي حتى دفع رسوم بسيطة إلى منع الأشخاص من تلقي اللقاح، وقد يؤدي التطعيم في مجموعة متنوعة من المواقع إلى تقليل "عوامل المتاعب" التي يمكن أن تكون بمثابة حاجز.

ثانيًا: جعل الوصول إلى المواقع أو الخدمات القيمة يعتمد على التطعيم.

على سبيل المثال، إذا كان الشخص بحاجة إلى التطعيم لدخول مكان العمل أو مرفق المعيشة المشتركة أو حتى دار السينما، فقد يقطع هذا شوطًا طويلًا نحو تطبيع التطعيم.

ثالثًا: يجب أن يتم اعتماد اللقاحات من قبل قادة موثوق بهم.

قد يشمل ذلك رؤساء الشركات والسياسيين الموثوق بهم والمشاهير الذين يتلقون اللقاح علنًا. يعتقد الباحثون أن هذا التكتيك سيكون أكثر فاعلية من مجرد توجيه الناس للتحصين.

رابعًا: إعطاء أولوية الوصول للأشخاص الذين يشتركون في التحصين مبكرًا.

يسلطون الضوء على الأبحاث التسويقية التي تشير إلى أن الناس يرغبون في المنتج أكثر إذا رأوا أنه نادر أو يعتقدون أن الآخرين سيصلون إليه قبل أن يتمكنوا من ذلك.

خامسًا: أن يكون التطعيم عملًا علنيًا.

من الناحية العملية، قد يكون هذا مشابهًا لارتداء ملصق للإشارة إلى التصويت أو التبرع بالدم، أو النشر عنه على وسائل التواصل الاجتماعي.



أوضح الباحثون أن السبب وراء هذه الدعوة إلى الرؤية هو أن سلوكنا غالبًا ما يتبع سلوك الآخرين.

كما يوصي الباحثون بالإضافة إلى هذه الاستراتيجيات الخمس بأن تقدم السلطات التطعيم كجزء واحد فقط من الاستجابة العامة للوباء، والتي تتضمن أيضًا التباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة وغسل اليدين.

ويوضح الفريق أنه إذا تم اعتبار اللقاح "المنقذ" الوحيد، فقد يتعرض الأشخاص لمخاطر غير حكيمة بعد تلقيه.

وأخيرًا، يقترح الباحثون إنشاء كيان وطني غير سياسي، على غرار Project Warp Speed​​، لضمان حدوث التطعيم بسرعة وبطريقة منسقة، مؤكدين أن هذا المجلس سيضمن أيضًا أن حملة التطعيم تحتوي على رسائل متماسكة ومتسقة وتوفر معلومات شفافة حول سلامة اللقاحات وفعاليتها.