رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المعترف هو من تألم من اجل المسيح و لم ينل إكليل الشهادة القديس الانبا صموئيل المعترف الذي نال عذابا شديدا من الرومان مرة ومن البربر مرتين وفى كل مرة كان يتمسك بإيمانه ومسيحه وصليبه رغم كل شئ فكان لقبه المعترف .. وهناك موقف لا ينسي فى حياة القديس صموئيل المعترف الذى كان وقتها شابا له من العمر ٣٤ عاما وكان المقوقس حاكم مصر الروماني يحاول نشر مذهب الامبراطور.. وكان يطارد البابا بنيامين الاول فى الأديرة والبرارى وحدث ان ارسل رسول ملكى الى برية مكاريوس ليفرض على الرهبان إيمان روما ويوقعوا على طومس لاون وبعد ان تليت الرسالة على الرهبان قال رسول المقوقس لهم "أتؤمنون هكذا كالمكتوب في رسالة الإمبراطور " ولم يرد الرهبان رغم التهديد والوعيد فأغتاظ رسول المقوقس وصاح: "أما تتكلمون بشيء أيها الرهبان العصاة؟ وقتها قام الانبا صموئيل الراهب الشاب وقال بقوة : "ماذا تريد من الرهبان، لن نقبل قرارات مجمع خلقيدونية ولا طومس الإمبراطور، وليس لنا بطريرك إلا أبينا القديس أنبا بنيامين " ثم طلب رسالة الامبراطور وامسكها واتجه نحو الرهبان وقال : "يا آبائي لا تخافوا ولا تقبلوا هذا الطومس، محروم مجمع خلقيدونية، ومحروم "لاون " المخالف، ومحروم كل من يؤمن بأمانته " ومزق المكتوب الذي أرسله المقوقس وعندها امر القائد جنوده ان يضربوا القديس صموئيل وأمر بتعذيبه بوحشية بأقسى فانهالوا عليه ضربا بالسياط وفقأت الضربات عينه اليمنى فى الحال وكان القديس محتمل كل ذلك بقوة وإيمان . ولما رأى القائد ذلك قال له: "اعلم فقأ عينك هو الذي خلصك من الموت إني لمكتف بذلك" وأمر ان يخرجوه هو والرهبان من الدير ويلقوه فى الصحراء وكان بين الحياة والموت وظهر له ملاك الرب وشدده وقواه وأعلمه ان هناك الام اخرى تنتظره ولكنه فى جميعها سيغلب حتى ينال إكليل الحياة وإرشده الي برية القلمون وأسس دير هناك وعاش حياته فى ضيق والم وتم سبيه مرتين من البربر وفى كل مرة كان يناله الألم والضيق حتى ان قائد للبربر جعله عبدا عنده وكان يعذبه بكل طريقة ليترك المسيح حتى كشف الله للبربر عن فضائل القديس فتركوه وعاد لديره ليكمل سيره حياته فى خوف الله بركة صلاته تكن معنا امين |
|