رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بولس الرسول والرســـالة إلـى تـيـطــس إن التقليد يذكر لنا أنه بعد اطلاق سراح الرسول بولس من سجنه الأول في روما عام 63م، سافربصحبة رفيقه تيطس وتوقفا في كريت لفترة قصيرة من الوقت، وعندما غادرها الرسول بولس ترك تلميذه تيطس هناك لرعاية الكنائس بها والاشراف عليها ” من أجل هذا تركتك في كريت لكي تكمل ترتيب الأمورالناقصة وتقيم في كل مدينة شيوخاً كما أوصيتك. “(تي5:1). وبكل حب وعناية عاون الرسول بولس رفيقة تيطس وهو يوناني الأصل مؤمن مؤهل للنمو في الروح ليصبح قائداً مسيحياً ناضجاً ومسؤولاً كبيراً في الكنيسة، وقد جاءت الرساله إل تيطس خطوة أخرى في عملية تلمذته وأيضا لكي يعرف كيف يقوم الرسول تيطس بترتيب الكنائس وقيادتها. وهذه الرسالة شبيهة بالرسالة الأولى إلى تيموثاوس من حيث الغرض منها وهوإعطاء التعليمات بخصوص ترتيب الكنيسة وتنظيمها. في الاصحاح الأول بدأ بولس كعادته بالتحية والمقدمة ولكنها جاءت أطول مما في بقية رسائله، معطياً “البركة الرسولية” لتيطس بقوله: “نعمة ورحمة وسلام من الله الآب والرب يسوع المسيح مخلصنا “(تي1:1-4) لأنها موجهة إلى أسقف منطقة في أمس الحاجة الى الكرازة ، موجزاً فيها تطورات القيادة وخدمة الرسول بولس، ومسؤوليات تيطس، والقادة الذين سوف يقيمهم ويدربهم. (تي5:1)، ثم يتطرق الرسول إلى مواصفات هؤلاء الشيوخ الذين يكلفون بالكرازة والتعليم بالكنيسة، موضحاً الفرق بينهم وبين القادة والمعلمين الكذبة (تي10:1-16). في الاصحاح الثاني أكد على أهمية الأعمال الصالحة في حياة الإنسان المسيحي، مذكراً تيطس بأن يعلم بما يوافق التعليم الصحيح (تي1:2)، وطريقة التعامل مع الفئات المختلفة من الأعمار {الشيوخ، العجائز والاحداث} (تي2:2-6) ، مقدما نفسه قدوة ومثالا صالحا للمؤمنين الناضجين (تي7:2-8)، ناصحاً إياه أن يعلم بكل أمانة وشجاعة وسلطان (تي 9:2). ” لأنه قد ظهرت نعمة الله المخلصة لجميع الناس معلمة إيانا أن ننكر الفجور والشهوات العالمية ونعيش بالتعقل والبر والتقوي في العالم الحاضر. منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم ومخلصنا يسوع المسيح الذي بذل نفسه لأجلنا لكي يفدينا من كل إثم ويطهر لنفسه شعباً خاصاً غيوراً في أعمال حسنة. تكلم بهذه وعِّظْ ووبِّخْ بكل سلطان. لا يستهين بك أحد” (تي10:2-15). في الاصحاح االثالث يطالب الرسول من رفيقه تيطس بأن يذَّكر المؤمنين المسيحيين بمسؤولياتهم العامة في المجتمع(تي1:3-8). وأيضاً عليه أن يتجنب المباحثات الغبية والخصومات والمنازعات الناموسية التي تقود إلى الانقسامات (تي9:3-11). وفي نهاية الرسالة يبعث برسائل شخصية وتحيات وداعية (تي12:3-15). |
|