16 - 12 - 2020, 02:28 PM | رقم المشاركة : ( 19 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: بولس الطرسوسي أو شاؤول الجزء الثاني
يوضح هنا أن محبة المال والرغبة الجامحة في جمعه هي أصل لكل الشرور ما يؤدي بالبشر إلى أن يضلوا عن الإيمان ويطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة، ولكن المال في حد ذاته نعمة إذا استخدم استخداماً جيداً في خدمة الله. فالتقوى هي محبة الله والناس واقتناء بعض صفاته كالقداسة ” كونوا قديسين لأني أنا قدوس”(1بط16:1)، والمحبة “ومن لا يحب لم يعرف الله لأن الله محبة ” (1يو8:4)، والكمال” وعلى جميع هذه البسوا المحبة التي هي رباط الكمال”(كو14:3)، والتواضع “الله يقاوم المستكبرين وأما المتواضعين فيعطيهم نعمة”(1بط5:5)، أما الإيمان فهو يعني الأمانة والصبر، هو الثبات والاحتمال وقت التجربة في حين أن الوداعة هي اللطف وتواضع القلب. وأن الاعتراف الحسن أمام شهود كثيرين فهذا كان إشارة إلى معموديته. ثم يخاطب تلميذه تيموثاوس ويصفه بأنه “إنسان الله” أي يجعل الناس يفكرون في الله يعبدونه بكل تقوى ويمجدونه، وعليه أن يمسك بالحياة الأبدية التي صارت من نصيبه منذ لحظة اهتدائه. وأوصاه”بأن يحفظ الوصية بلا دنس ولا لوم إلي ظهور ربنا يسوع المسيح الذي سيبينه في أوقاته المبارك العزيز الوحيد ملك الملوك ورب الأرباب الذي وحده له عدم الموت ساكناً في نور لا يُدنى منه الذي لم يره أحد من الناس ولا يقدر أن يراه الذي له الكرامة والقدرة الأبدية. آمين”(1تيمو14:6-17). وفي آخر الاصحاح يطلب من تيموثاوس قائلاً: ” احفظ الوديعة معرضاً عن الكلام الباطل الدنس ومخالفات العالم الكاذب الاسم الذي إذ تظاهر به قوم زاغوا من جهة الإيمان. النعمة معك .آمين “(1تيمو20:6-21).
الرسول بولس أدرك أن تلميذه تيموثاوس سيواجه الكثير من التعاليم التي تتظاهر بالمعرفة الحقيقية مثل الغنوسية في ذلك الوقت، وفي حقيقتها تقاوم الإعلان المسيحي. وكان هناك أيضا “العلم النصراني” والذي يدعي أن هذا النظام ذو طابع مسيحي، مدعيا بأن عنده المعرفة الحقيقية، لكنه كاذب الاسم، وهو ليس علماً ولا مسيحياً. أيضا كان هناك ما يسمي ب”المذهب العقلاني”، و”التيارات العصرية”، و”التيارات التحررية” وكلها بعيدة عن المسيحية الحقيقية. ثم أعطاه البركة الرسولية “النعمة معك” لأن نعمة الله هي التي سوف تسنده في جهاده ضد هذه التيارات الكاذبة وتوصله وشعبه إلي الحياة الأبدية في المسيح يسوع ربنا. |
||||
|