16 - 12 - 2020, 02:19 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: بولس الطرسوسي أو شاؤول الجزء الثاني
سـادســـا الرســالة إلي أهــل كولوسي
نجد في هذه الرسالة إلى أهل كولوسي أن القديس بولس يظهر سمو المسيح الفائق علي الكون كله مبتدأً بالخليقة ومتضمناً الصليب وواصفا الرب يسوع المسيح بأنه الصورة المرئية لله الآب الغير منظور بكر كل خليقة (كو15:1). بالمسيح خالق الكل، وهو الوارث ومن أجله خلق كل شئ، وهو رأس جسد الكنيسة، وهو بكر من الأموات لكي يكون هو متقدماً في كل شيء (كو16:1-18). ” لأنه فيه ‘سر أن يحل كل الملء { كل ملء اللاهوت}. وأن يصالح به الكل لنفسه عاملاً الصلح بدم صليبه بواسطته سواء كان ما على الأرض أو ما في السماوات.” (كو19:1-20). موضحا إتحادنا نحن المؤمنين بالمسيح بصورة رائعة فيها استخدم تعبير”مع المسيح” أربع مرات كما هو مكتوب ” إن كنتم قد متم مع المسيح… . فإن كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق، حيث المسيح جالس عن يمين الله … لأنكم قد متم وحياتكم مستترة مع المسيح في الله. متي ‘أظهر حياتنا فحينئذ ‘تظهرون أنتم أبضا معه في المجد ” (كو20:1-كو4:2) . لم يؤسس القديس بولس كنيسة كولوسي ولا حتى زارها من قبلْ فالذي أسسها هو أبفراس وغيره من المؤمنين الذين تجندوا على يده في أثناء رحلاته التبشيرية، وسبب كتابته هذه الرسالة هو تسرب “مذهب النسبية الدينية” وهو صورة مصغرة من “الغنوصية” إلى الكنيسة فقد حاول بعض المؤمنين أن يجمعوا بين العقيدة المسيحية والعقيدة اليهودية وبين بعض التعاليم الوثنية والفلسفات العالمية لأن اليهودية اشتهرت بتمسكها بأهمية تقليد الشيوخ من جهة عيد أو هلال أو سبت، كما أنه ذَكَرَ الختان مرتين في هذه الرسالة (كو11:2 ، كو11:3). وقد كتبت هذه الرسالة عام 61م تقريبا وتتكون من أربعة أصحاحات بيد تيخيكوس وأنسيموس من رومية أثناء وجود القديس بولس بالسجن. موضحا بها أن المسيح المخلص هو وحده مصدر حياتنا الروحية وأنه رأس الكنيسة وأنه رب كل الأكوان الروحية والمادية، وأن حياة المؤمنين الروحية هي في الارتباط بالرب يسوع المسيح . |
||||
|