16 - 12 - 2020, 02:12 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: بولس الطرسوسي أو شاؤول الجزء الثاني
رابعــا الرسالة إلى أهـــل أفسس
هذه الرسالة هي احدي أربع رسائل كتبها الرسول بولس أثناء فترة سجنه الأولي في الفترة من عام 60 -62 م ولذلك نجد أنها كلها تقدم لنا السيد المسيح على أنه رب الأرباب، وهذه الرسائل إلي أهل أفسس عدد إصحاحاتها 6 والرسالة إلي أهل فيلبي عدد إصحاحاتها 4 إصحاحات والرسالة إلي أهل كولوسي عدد إصحاحاتها 4 إصحاحات والرسالة إلي فيليمون هي إصحاح واحد. في الإصحاح الأول يبدأ القديس بولس رسالته إلي أهل أفسس كالمعتاد في كل رسائله بذكر اسمه بولس رسول يسوع المسيح، ومقدماً التحية التقليدية لمن أرسلت اليهم، مقدما لهم البركة الرسولية المزدوجة ” نعمة وسلام من الله أبينا والرب يسوع المسيح” (اف2:1). بدأ الرسول بولس مسبحاً ومباركا الله أبو ربنا ومخلصنا يسوع المسيح الإبن الوحيد الحبيب، شارحا أن كل موهبة وبركة روحية صالحة في الكنيسة هي من المسيح المبارك رب الكل الذي هو في السماويات (أف 3:1-20)، وبذلك يوضح لنا أن رئاسة الرب يسوع المسيح المقام من بين الأموات لكنيسته المجيدة وهي شعبه، نابعة من تعيين الله السابق. كما أن اختيار الله، انما هو تعبير صادق عن محبته وعن قصده الأزلي، ليكون الجميع مشابهين صورة الرب يسوع المسيح بصفته الإبن البكر الذي بواسطته وصلت إلينا نعمة الله المجانية في حياته، وفي موته علي الصليب وقيامته وصعوده وجلوسه عن يمين العظمة. فالفداء وغفران الخطايا ما هو إلا جزءاً من الخطة الإلهية الأزلية حسب رأي مشيئته المحتومة (أف11:1). وان الطريق إلى ربنا يسوع المسيح واحد لكل الشعوب والأمم وهو” إذ سمعتم كلمة الحق إنجيل خلاصكم الذي فيه أيضا إذ آمنتم ختمتم بروح الموعد القدوس الذي هو عربون ميراثنا لفداء المقتني لمدح مجده ” (أف13:1-14). وأن الله “أخضع كل شيء تحت قدميه، وإياه جعله رأسا فوق كل شئ للكنيسة التي هي جسده ملء الذي يملأ الكل في الكل”(أف22:1-23) . |
||||
|