10 - 12 - 2020, 06:22 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الصوم للقديس باسيليوس الكبير
وفي العهد القديم:
ألا تزدري بالمآكل التي بكثرتها تفسد؟ ألا ترغب في مائدة الملكوت التي يهيِّئها الصوم دائماً في الحياة الحاضرة؟ من الذي، عن طريق كثرة الطعام واستمرار التمتع الجسدي، نال مرةً موهبةً روحيَّة؟ لقد لجأ موسى إلى الصوم مرة ثانية من أجل تقبل الوصايا ثانية (خر28:34). لو لم يصم أهل نينوى حتى مع بهائمهم لما نجوا من وعيد الخراب (يونان4:3-10). من هم الذين تناثرت أعضاء أجسادهم وعظامهم في الصحراء؟ أليسوا هؤلاء الذين اشتهوا أكل اللحم؟ عندما قنعوا بالمن والماء الفائض من الصخرة انتصروا على المصريين وعبروا البحر على اليبس، ولم يكن فيما بينهم ذو علّة. لكن ما أن اشتهوا اللحوم المطبوخة حتى عادوا إلى مصر ولم يروا أرض الميعاد ألا تخشى من التشبه بهم؟ ألا ترعبك شهواتك التي ربما تحرمك من الخيرات السماوية؟ النبي دانيال لم يكن ليشاهد مثل هذه الرؤى لو لم ينقِّ نفسه مسبقاً عن طريق الصوم (دانيال8:1-20). إن كثرة الطعام تجرّ نوعاً من خيالات تشبه غيوماً سوداء تقطع استنارات الذهن بالروح القدس. إن كان للملائكة طعام فما هو إلا الخبز كما يقول النبي:"أكل الإنسان خبز الملائكة" (مز25:77). لا اللحم، لا الخمر ولا شيء آخر يشتهيه ذوو محبة البطن الصوم سلاح أمام جنود الشياطين. "لأن هذا الجنس لا يخرج إلاّ بالصوم والصلاة "(متى21:17). حسناته لا تعدّ. أما نتيجة الشراهة فهي الهلاك، لأن التمتع بالمأكل والسكر وما إليها تجرّ مباشرة كل نوع من أنواع الخلاعة التي تليق فقط بالبهائم. فالسكر يولّد في النفس حب التمتع باللذات الجسدية والزنى…بينما الصوم، يساعد حتى الزوجين على نوع من الاتزان الجنسي ويحدّ من المبالغة في التمتع الجسدي، مما يساعد كثيراً على الاستمرار غفي حياة الصلاة. |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
من ثمار الصوم للقديس باسيليوس الكبير |
الصوم للقديس باسيليوس الكبير |
أقوال في الصوم للقديس باسيليوس الكبير |
الصوم للقديس باسيليوس الكبير |
عظة الاتضاع - للقديس باسيليوس الكبير |