سابعًا، ولنفرض جدلاً، أن يفتاح قرر تقديم ابنته ذبيحة بشريَّة لله فإننا نسأل: أين قدَّمها؟ لقد كانت الذبائح تقدَّم على المذبح في خيمة الشهادة وبواسطة الكهنة اللاويين. فهل يُعقل أن الكهنة اللاويين كانوا يسمحون بذلك، ويقومون بأنفسهم بهذا العمل، وهم على دراية كافية بأن الشريعة تدين تقديم الذبائح البشريَّة وقد يقول قائل: ربما قدَّمها في مكان خاص وذبحها على مذبح سري. هذا الرأي مرفوض لأنه إذا أخذنا النص جديًّا فإنه يقول “ففعل بها نذره الذي نذر” والنذر الذي نذره هو تقديمها كمحرقة، فلو كانت المحرقة تعني ذبيحة بشريَّة فلا يكون قد أتمَّ نذره إلا بتقديمها في المكان المعين لتقديم الذبائح أي مذبح خيمة الشهادة.