رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مزامير الشكر وهيَ قريبة من مزامير التسابيح، والفارق أن مزامير التسبيح تُمجّد الله من أجل أعماله وصفاته، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. مثل قول المرنم: " أَيُّهَا الرَّبُّ سَيِّدُنَا مَا أَمْجَدَ اسْمَكَ فِي كُلِّ الأَرْضِ" (مز 8 : 1)، أما مزامير الشكر فإنها تُمجّد الله من أجل عمله مع الإنسان، فعندما يتعرض الإنسان لضيقة ويصرخ لله وربما ينذر نذرًا ويستجيب له الرب يقدم ذبيحة شكر لله ويترنَّم بمزامير الشكر مثلما فعل حزقيا الملك بعد أن فداه الله من الموت وأطال حياته عشرة أعوام، وقد يكون الشكر فردي بسبب تدخل الله في إنقاذ إنسان من ضيقة أو مرض، فيقول المرنم: " اَللَّهُمَّ عَلَيَّ نُذُورُكَ. أُوفِي ذَبَائِحَ شُكْرٍ لَكَ. لأَنَّكَ نَجَّيْتَ نَفْسِي مِنَ الْمَوْتِ. نَعَمْ وَرِجْلَيَّ مِنَ الزَّلَقِ لِكَيْ أَسِيرَ قُدَّامَ اللهِ فِي نُورِ الأَحْيَاءِ" (مز 56 : 12، 13) وقد يكون الشكر جماعي كما جاء في (مز 46، 48، 65-76.. إلخ.) ويقول داود النبي في أحد مزامير الشكر": مِنْ قُدَّامٍ الْمُغَنُّونَ. مِنْ وَرَاءٍ ضَارِبُو الأَوْتَارِ. فِي الْوَسَطِ فَتَيَاتٌ ضَارِبَاتُ الدُّفُوفِ" (مز 68 : 25). ويعلق على هذا "الأب متى المسكين" قائلًا: "وهكذا دخلت كل الآلات في تقديم تسبيح الشكر لله، كما دخلت خوارس الراقصات مع المرنمات. شيء لم تبلغه أوركسترا أرقى الدول الأوربية إلاَّ بعد ذلك بألفي سنة ويزيد" |
|