|
 |
 |
 |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
20 - 11 - 2020, 04:32 PM
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
أنا أضحي بحياتي راضيا  التضحیة لیست انتحارا انما قیامة.. التضحیة لیست ھوایة لتعذیب الذات وجلد الانا (مازوشیة التلذذ بالالم الواقع على الشخص نفسھ) لان المسیح ذھب الى الموت راضیاً دون اكراه من أحد، فمن قاده الى ذلك ھو منطق الحب فقط الحب.. لذلك لم یفجر نفسھ في أحد (سادیة التلذذ بایقاع الالم على الشخص الاخر) انما بذلھا من أجل أحبائھ ما من حب أعظم من ھذا وھو أن یبذل الانسان نفسھ في سبیل أحبائھ ( یو 13/15) التضحیة ھي امتحان الحب، ھي خطة ناجحة تجرب وتغربل، یسقط من یسقط ویبقى من یبقى، والذي یصبر الى المنتھى یخرج من نار التضحیة للمجد منتصرا (القیامة). في امتحان التضحیة یسقط الحب الزائف.. حب المصلحة یسقط.. حب الغریزة یسقط.. حب الحاجة یسقط... حب الشھوة یسقط.. حب المال یسقط.. والذي یبقى بعد كل التمحیص والغربلة ھو الذي یخترق كل ما ذكرناه من تجارب، متصفا بقوة التصمیم والثقة بالنفس والعناد في الموقف (نعم نعم و لا لا) حب الخالق والخلیقة ینتصر.. حب الخیر والجمال ینتصر.. حب ”رجل وامرأة“ جمعھما الله لیملأوا الارض ینتصر.. حب النفوس المكرسة في الضعیف والفقیر والمنبوذ ینتصر .. ان أردت الانتصار، وأنت طبعا ترید، اسأل نفسك أي حب تعیشھ الان؟ واطلب بشدة تلك النعمة العظیمة لتكون لك الحیاة. التعديل الأخير تم بواسطة Mary Naeem ; 20 - 11 - 2020 الساعة 04:38 PM 
|
|
العرض الشجري