رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لَو كُنتُم أبناءَ إبراهيمَ، لَعَمِلتُم أعمالَ إبراهيمَ لَو ُكنتُم َ یُترجم بأعمال تشبھھ، یرید ً إنتماء واقعیاً مجبولاً بسلوكیات وخیارات تعكس ھذا الانتماء في مفاصل الحیاة الیومیة یرید یسوع إیماناً البسیطة والمعقدة. یسأل یسوع كل واحد منّا عن مرجعھ، عن محركھ، عن ملھمھ، ولا ینتظر الاجابة، لأنھا واضحة ومحفورة في السلوكیات العفویة غیر المصطنعة. في سفر أعمال الرسل یشیر الكاتب إلى أن الناس كانوا یعرفون الجماعة المسیحیة من محبتھم لبعضھم البعض ولكل الناس حتى للأعداء. الذي میّزھم ھو المحبة النابعة من مرجعھم الاول على ھذه الأرض ولیس أي شيء آخر، لا الثیاب ولا المعابد ولا الشارات ولا الالوان ولا الامتیازات ولا الحقوق ولا المراكز. بما أن الإناء ینضح بما فیھ والإنسان الطیّب من كنزه الطیّب یُخرج الطیب، وبما أن السراج المنیر لا یوقد ویوضع تحت المكیال بل على المنارة لیرى الناس النور ویُمجدون الذي أناره.... فإن الایمان لیس ترفاً إجتماعیاً أو ضرباً خیالیاً، فالإیمان ّ یتجسد بالأعمال الصالحة بشكل حاسم، لذلك صرخ القدیس یعقوب في رسالتھ في وجھ كل إنسان یستغل انتماءه أو بنوتھ أو یستغل رحمة الله : أرني إیمانك بأعمالك. َعم َ لون بِما ِسم ْعتُم ِم ْن ُم بِما ُ رأیت ِعندَ أبـي، وأنتُم تَ ولو حدّثنا المسیح الیوم، وھو العالم بالنوایا والقلوب سیقول لنا حتماً : ”أنا َ أتكلَّ ُ أبـیكم“ كلمتكم بالسلام فعملتم الحرب، كلمتكم بالحیاة فصنعتم الموت، كلمتكم بالحب فأیقظتم الحقد، كلمتكم بالفرح فزرعتم النكد، كلمتكم بالرحمة فبنیتم صروحاٌ غنیة بالمادة وفقیرة بالرحمة، كلمتكم بالتواضع فاستوردتم الكبریاء من أقاصي الارض، طلبت منكم أن تكونوا ودعاء مثلي لا یُسمع صوتكم في الساحات، قصبة مرضوضة لا تكسرون وفتیلاً مدخناً لا تطفئون، فملأتم الساحات صراخاً وصخباًمقیتاً، وكسرتم القصبة الشامخة وأطفأتم السراج المضيء. والیوم بحجة أننا أبناء یسوع نقتل یسوع. ألیس الإجھاض قتلاً لیسوع؟ مھما كان المبرر، ومھما كانت الظروف ھو قتل للحیاة، قتل الله في الإنسان وقتل الإنسان في الله.. ألیس الزنى قتلاً لیسوع؟ ألم یقطع ھیرودس رأس یوحنا عندما مانعھ أن یتزوج إمرأة أخیھ؟ في كل زنى قطع رأس یوحنا الشاھد للحق حتى الموت... في كل زنى قطع رأس زوج أو زوجة أو أبناء، فالرجل الزاني یقطع رأس زوجتھ وأولاده والمرأة الزانیة تقطع رأس زوجھا وأولادھا!!!! ألیس التھرب من المسؤولیة قتلا لیسوع؟ ھل الوالد الصالح(والام الصالحة) یعطي (تعطي) ابنھ (ابنھا) حیة بدل السمكة وحجرا بدل الخبز؟؟ ألیس تبذیر الوقت والدخل والثروة في السكر والسھر وظاھرة السنوبیة (snobisme )ولعب القمار ھو جریمة فظیعة في حق الأبناء والشریك الاخر؟ الام التي تقذف أولادھا بعبارات نابیة وتقول صراحة أنھم سبب تعاستھا، والأب الذي یذكرھم أن النحس دخل المنزل یوم میلادھم، ألا یعتبر ذلك قتلاً لھم؟ قارن یسوع بین أقوالھ وأفعال الیھود (أنا أتكلم وأنتم تعملون) فوجد الفارق شاسعاً، لذلك رفض بنوتھم لابراھیم.. والیوم اذا قارنا أفعالنا بكلام یسوع ماذا نجد؟ ٌكل منا یعرف حقیقتھ، فلنتواضع ونعترف أن أفعالنا لا تشبھنا، فكیف لنا الادعاء أننا أبناء ابراھیم قبل أن نكون أبناء یسوع؟؟!! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كنّا أبناءَ الغضب والمعصية فصرنا ندعى الآن أبناءَ اللـه |
أبناءُ رِضَى |
اين كُنتُم منذ البداية |
وأمّا أعمالُ الجَسَدِ فهِيَ ظاهِرَةٌ |
بالإيمانِ لبّـى إبراهيمُ دَعوَةَ اللهِ |