رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إذا فقدتَ عزيزًا على قلبك ارفع هذه الصلاة إلى سيد الحياة! بعد فقدان َمن ّ أحب لا أعرف إن كان ّ علي أن أثور أو أصمت... أبكي أو أصلّي... ّجل ما أعرفھ أنني ٍ آت إلیك یا سیّد الحیاة، لأضع شكواي أمامك، فأنت ربّي ومخلّصي الحبیب. أنت تعرف ما ّحل بي، ومقدار الألم الذي یعتصر أعماقي، وتعرف ً أیضا أن أموري تبدّلت، فیومي لم یعد كأمسي، ومن یدري كیف سیكون غدي. إن ما یحدث معي أشبھ بغروب الشمس؛ كما یتسلّل اللیل إلى كل مكان، یغزو الألم والحزن كیاني، بعد فقدان َمن ّ أحب... إنھا ٌ لكأس ّمرة، ّمرة للغایة... یا یسوعي الحبیب، إنني ّ أتأمل الآن في ألمك عندما علمت بفقدان مربّیك القدیس یوسف، وعندما كنت تنظر إلى وجھ ّ أمك مریم وھي في أشدّ الحزن، تصبر وتصمت، وتقبل راضیة بمشیئة الآب. وأتأمل في دموع عینیك وحرقة قلبك وكآبة وجھك لدى معرفتك بخبر موت صدیقك ألیعازر. ولكن لا، لن أحمل الربابة، ولن أسمح بأن أبكي كسائر ”الناس الذین لا رجاء لھم“ (1 تس 4 :13 )لأنني أؤمن بالقیامة، وبأنك الحیاة. أؤمن بك، وأنت قائم من بین الأموات وغالب الموت بالموت. أؤمن بك، وقد منحت بشریّتنا الخلاص والفداء. أؤمن بكلمتك في الإنجیل الطاھر: ”من آمن بي یحیا وإن مات، وكل من یحیا مؤمنًا بي لا یموت أبدًا“ (یو 11 :25 ،) ومن فقدتھ كان مؤمنًا بك. في ھذا الوقت، أقف أمامك وأقول لك: نعم یا ّرب، ”لتكن مشیئتك“ (مت 6 :10 ) فأنا أقبل كل ما أنت تسمح بھ لأنني مھما أحببت من أحبّھ، فلن أحبّھ كما تحبّھ. ِ وأنت، یا ّأم الحیاة، كوني لي خیر رجاء. آمین. |
|