منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 11 - 2020, 02:56 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم مَنْ عَمِلَ بِكلامي لا يَرى الموتَ أبدًا




الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم مَنْ عَمِلَ بِكلامي لا يَرى الموتَ أبدًا


الموت ھو الحقیقة الوحیدة التي عجز أي إنسان على مر التاریخ على مواجھتھ كما فعل یسوع، ولم یغلبھ أي إنسان مثل یسوع، ولم یمت إنسان وعاد من الموت منتصراً غیر یسوع وما ذكر التاریخ القدیم والحدیث قیامة إنسان من بین الاموات إلا یسوع.
ذھب یسوع أبعد من ذلك إذ قطع وعداً حاسماًمكرراً مرتین كلمة الحق أن من یعمل بكلامھ لا یرى الموت أبداً، وأن الموت لا سلطة لھ علیھ بل الغلبة تكون من نصیبھ. لكن الیھود شیطنوه والشیطان ینطق بالكذب وما قالھ یسوع برأیھم لا یقترب إلى أي حقیقة أو واقع والدلیل أن كل الانبیاء والمرسلین ماتوا ّوأولھم إبراھیم وھو لیس أعظم منھم.

ھذا الكلام ٌصعب على الأذھان المتحجرة والعقول الیابسة، لذلك تحدّوه وسألوه: من تحسب نفسك؟ فأجابھم: ”أنا ھو الحیاة“ (یو 11: 25 (والحیاة معي ھي الأبدیة لیس لي فقط بل لكل من یسمع ویعمل بكلامي كما فعلت أنا حین ّمجدني الاب لأني أعرفھ وأعمل بكلامھ. یحصل الإنسان على المجد بعد معركة فیھا حیاة أو موت، ومعركة یسوع ھي مع الموت شخصیاً وكانت لھ الغلبة لأنھ یعرف الله ویعمل بكلامھ.

كشف یسوع ّسر البقاء ما بعد الموت وھو معرفة الله والعمل بكلامھ، فلن یرى الانسان الموت ما دام یعرف الله ویحفظ كلمتھ، وكلمة الله المتجسد ھي یسوع، ویسوع ھو الحیاة. طبعاًمات ابراھیم وجمیع الانبیاء ولكنھم أحیاء، عبروا إلى حیاة جدیدة لا نھایة لھا. قارع یسوع الصدوقیین في موضوع القیامة قائلاً ”وأما من جھة القیامة أفما قرأتم ما قیل لكم من قبل الله القائل: أنا إلھ إبراھیم وإلھ اسحق وإلھ یعقوب، لیس الله إلھ أموات، بل إلھ أحیاء“ (لو 12 :4 -5 .)
فإن كان ھؤلاء أحیاء فلنجاھد أن نحیا مثلھم حتى یمكننا بعد الموت أن نحیا معھم. نحن ھنا أمام شعلة الرجاء التي حملھا أنبیاء العھد القدیم ومنھم زكریا ولم یروھا انما وصلت الینا بیسوع المسیح الذي أضاء ظلمات العالم حتى ظلمات القبور. لنتذكر الیوم كم مرة قادنا یسوع كي نتخطى خوفنا وأمراضنا، لنتذكر عملھ المستمر في حیاتنا، لنتذكر مسیرتنا كم كانت ملیئة بالعثرات، وتاریخنا كم كان ملیئا بالصفحات السوداء..

ألم یكن الرب الى جانبنا؟ ألم یلمسنا بعذوبتھ اللامتناھیة؟ ألم یداوینا ویشفي جراحنا؟ ألم ینشلنا من حفر عمیقة كادت أن تقضي علینا؟ كل ذلك بكلمة منھ... صنع بنا العجائب.. فعبرنا معھ وادي الموت الى فجر القیامة.

مع العذراء مریم التي كانت تتذكر كل شيء وتحفظھ في قلبھا، نطلب من الله، الكلمة، أن یساعدنا على تقبل تلك الكلمة المحییة، ونفتح قلوبنا وعقولنا على كل جدید وكل تبدیل وكل مغامرة حب معھ، وكل مفاجأة جمیلة منھ. آمین

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أنتَ الطريقُ وأنتَ الحقُّ أنتَ مالُ الفقراء
أن يكون الدور الأكبر عنده هو الحقَّ وبهجة الحياة
أن يَعرفوكَ أنتَ الإلهَ الحقَّ وحدَكَ
قُلْ الحقَّ ولا تَخَفْ
وأما مَنْ عَمِلَ وعلَّم فهذا يُدعى عظيماً في ملكوت السماوات (مت5: 19)


الساعة الآن 03:14 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024