معلومات عن القطط

[Mary Naeem]

معلومات عن القطط

القطط




القطط كائنات خفيفة الظل تأسر القلوب بلطافتها، فإن كنت هاوٍ للقطط لا بد من معرفة بعض الحقائق السلوكية والبيولوجية والتاريخية عنها، والتي قد تثير الدهشة، حيث تمتلك القطط مجموعة من السلوكيات التي تساعدها على التواصل مع المحيط والبيئة من حولها.
سلوكيات القطط

• القطط كائنات نظيفة: يقضى القط 30-50% من يومه في تنظيف نفسه، ويهدف هذا السلوك تطورياً إلى تقليل الرائحة التي تمكنه من تجنب الحيوانات المفترسة، كما يساعد على التهدئة، ويعمل على زيادة تدفق الدم وتوزيع الزيوت الطبيعية بالتساوي حول فرائه، مما يسمح له بالبقاء دافئاً وجافاً، كما أنّه علامة على المودة بين قطتين، ويٌعتقد أنّ اللعاب يحتوي على إنزيمات تعمل كمضاد حيوي طبيعي للجروح.
• القطط تحب الأماكن الضيقة: يعتقد خبراء الحيوانات أنّ المساحات المغلقة تجعل حواس القطط بحماية وأمان كما لو كانت في الرحم، وقد وجد الباحثون أنّه عندما يتم وضع القطط بصناديق كمأوى، فإنّها تتكيف بشكل أسرع وتكون أقل إجهادًا من القطط التي لا تُعطى صناديق، كما أنّ النوم في صندوق يساعد بالحفاظ على حرارة الجسم لذلك يعد الصندوق مكاناً ممتعاَ ومناسباَ للاسترخاء.
• تحب القطط العجن: لعلك لاحظت السلوك الغريب لقطك الشبيه بالعجن، من المرجح بأنّه يحاول تحديد أراضيه عن طريق إفراز رائحته عليك، لم يؤكد الباحثون السبب وراء هذا السلوك لكنه مرتبطٌ بعملية الرضاعة في الفترات الأولى من العمر، فالعجن يحفز خروج الحليب، ومن المحتمل أنّ القطط حملت هذا السلوك من المراحل الحياتية الأولى إلى مرحلة البلوغ.

• الخرخرة لا تعني قطاً سعيداً: غالبًا ما يصدر القط خرخرة عندما يكون راضياً، وكذلك قد يصدر الخرخرة عند المرض أو التوتر، تقول مارجان دي بيفير التي تعمل مصورةً لقطط الملاجئ في لندن وتُحضِّر للحصول على شهادة في سيكولوجيّة القطط، تقول: “إننا نلاحظ خرخرة القطط عند مداعبتها، لكنهم يصدرون ذلك الصوت أيضًا عندما لا نكون بقربهم، كما أنّ الخرخرة تختلف من قط لآخر؛ فبعضهم لا يخرخر نهائيًا، بينما آخرون يفعلونها باستمرار.”
• تكره القطط الموسيقا: لكنهم قد يحبون الإيقاعات التي كتبها الملحن ديفيد تي، والذي عقد شراكة مع علماء الحيوانات لإنتاج ألبوم بعنوان Music for Cats، يُذكر بأن الأغاني التي تم إصدارها مستوحاة من التواصل الصوتي والأصوات البيئية التي تثير اهتمام القطط.
• خرخرة القطط تساعد على بناء العظام:إنّ التردد الصوتي للخرخرة يتراوح بين 25-150 هرتز، ولا يدري العلماء تمامًا سبب هذا السلوك، لكن ليزلي ليون الأستاذ المساعد في كلية الطب البيطري في جامعة كاليفورنيا تقول: “يمكن أن يحسن كثافة العظام ويعزز الشفاء”، وكما ورد في مقال علمي أمريكي: “نظرًا لأنّ القطط تكيفت للحفاظ على الطاقة عبر فترات طويلة من الراحة والنوم، فمن المحتمل أنّ الخرخرة هي آلية تعمل على تنشيط العضلات والعظام دون استهلاك الكثير من الطاقة.

حقائق بيولوجية عن القطط

• الحساسية من البشر: عادةً ما نعتقد بعكس ذلك، ما لا يعلمه أغلبنا أنّه قد تكون القطط حساسة للبشر، يُعتقد أن واحداً من كل 200 قط مصاب بالربو، حيث إنّ هذا العدد في تزايد مستمر بين القطط المنزلية التي تتعرض بشكل دائم لدخان السجائر والغبار والقشرة البشرية وحبوب اللقاح.
• تمتلك سرعة ركض عالية: لكلاب السلوقي والفهود هيبة خاصة بمجال السرعة، ولكنّ القطط المنزلية سريعة كذلك، حيث يمكن للقطط الجري بمتوسط 30 ميلاً في الساعة.
• تمتلك عظاماً أكثر من البشر: القط لديه 244 عظمةً في جسمه بالكامل بينما يمتلك الإنسان 206 عظمة.
• يوجد سلالات ضخمة من القطط: تزن معظم القطط بضع كيلوغرامات أو أقل، ولكن بعض السلالات الضخمة مثل القطط النرويجية يتراوح وزنها بين 7-14 كغم.
• قضيب القط شائك: في حين أنّ الأمر مؤلم لإناث القطط، إلا أنّها تخدم غرضًا، فالنتوءات الخشنة تحفز الأنثى، وتسمح بالتبويض، كما أنّها تمنع الإناث من الفرار من منتصف الجماع.
• أطول عمر وصله قط على الإطلاق كان 38 عاماً: وفقًا للسجلات عاش أكبر قط على الإطلاق حوالي 38 عامًا و 3 أيام، كان اسمه كريم بف، وقد عاش مع مالكه جيك بيري في أوستن، تكساس، الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة من 3 أغسطس 1967 إلى 6 أغسطس 2005، أما اليوم فيعد رابل، الذي لم يتم تأكيد مكانته في موسوعة غينيس للأرقام القياسية العالمية بعد بأنّه القط الأقدم، حيث يبلغ من العمر 31 عاماً، ويبلغ عمر القطط بالمتوسط بين 12-18عاماً.

حقائق أخرى عن القطط

• المصريون القدامى والقطط: حظيت القطط بتبجيل المصريين القدماء، حتى وصل الحال لعبادة آلهة أنصاف القطط، وقد واجه الأشخاص الذين أضروا أو قتلوا القطط عقوبات قانونية قاسية، بما في ذلك عقوبة الإعدام.
• أساطير القطط السوداء: استمرت الأساطير في الحضارة الغربية والشرقية لعدة قرون بالنشوء حول ارتباط السلالات ذات الفراء الغامق بالشيطان، فخلال العصور الوسطى عندما اجتاح الطاعون أو ما سُمّي بوباء الموت الأسود أوروبا، ظن السكان بأنّ القطة السوداء هي التي جلبت الوباء فاستجابوا لقتلها رغم أنّ القطط ساهمت في الحد من انتشار المرض بأكل القوارض، إلا أنّها أصبحت مرتبطة بالشر والمرض والساحرات، فقد كانت النساء المتهمات بممارسة السحر الأسود يملنّ إلى تبني قططاً سوداء.

في بريطانيا العظمى واليابان، القطط السوداء تعني حظاً جيداَ رغم أنّها تعتبر فألاً سيئاً في الشرق الأوسط والولايات المتحدة، ولكن في بريطانيا العظمى واليابان، يُنظر إليهما على أنّها شيء ميمون، وفي بعض المناطق تُمنح العرائس الجديدات قططاً سوداء ليباركن في زواجهن، كما يعتقد اليابانيون أنّ القطط السوداء تجلب حظاَ سعيداً خاصة بالنسبة للنساء غير المتزوجات، بينما يعتقد الألمان أنّ القطة السوداء إن عبر طريقك من اليسار إلى اليمين فهو أمر مشؤوم، أما من اليمين إلى اليسار، فهو حظ.

• أيلوروفيلي: والتي تعني محب القطط، فإذا كنت تريد إثراء مفرداتك استخدم كلمة أيلوروفيل كناية عن محبي القطط، وهي كلمة مشتقة من اليونانية وتعني عاشق القط، وعلى العكس من ذلك تصف كلمة أيلورفوبي الكاره للقطط.

• السبب وراء مواء القطط: لا أحد يعرف تمامًا سبب مواء القطط، لكن الخبراء يعتقدون أنّ القطط الصغيرة تحدث ضوضاء حادة لجذب انتباه أمها، ولكن باعتبارها مهارات للنمو فمن المعتقد أنّها تستخدم الضوضاء التي يصنعونها كرضّع مع البشر لإيصال مشاعرهم واحتياجاتهم البدنية.
• بعض القطط تعمل في ديزني لاند: هناك ما يقرب من 200 قط بلدي في أراضي ديزني لاند، حيث تساعد القطط في السيطرة على القوارض في أراضي المنشأة، حيث يتم تعقيمهم جميعًا، وتزويدهم بالعناية الطبية والطعام الكافي.
• محاولة تدريب القطط على إيصال الطرود: حاولت مدينة لييج البلجيكية في سبعينيات القرن التاسع عشر تدريب 37 قططاً لتسليم الطرود البريدية، وقد كانت الرسائل مرفقة بأكياس مضادة للماء مربوطة بأعناقها، لكن اتضح أنّ القطط لم تكن جيدة في تسليم البضائع في الوقت المحدد أو إلى العنوان الصحيح.
• القطط ترود الفضاء: كانت فيليسيت Félicette أول قطة ترسل إلى الفضاء الخارجي والقطة الوحيدة التي بقيت على قيد الحياة بعد إرسالها، حيث انطلقت في 18 تشرين الأول عام 1963، في بعثة تابعة للحكومة الفرنسية، كما تبعتها قطة أخرى في 24 تشرين الأول، إلا أنّ المهمة فشلت وأسفرت عن موتها.