رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
***مريم تعزّي الأنفس المطهريّة*** لا تكتفي مريم العذراء بتشجيع أبناءها الأحياء وتعزيتهم ولكنّها، هي معزيّة أبنائها الذين أسرتهم عدالة الله وحبّه في منفى كفّارتهم. أيّ أمّ تنظر ولدها يقع في آتون ولا تسرع ملهفة إلى نجدته؟ وهل تبقى أمّنا القدّيسة مريم العذراء، أعظم الأمّهات محبّة لأبنائها، غير مبالية أمام عذابات أبنائها في نار المطهر، نار العدالة الإلهيّة؟ طبعًا لا! وألف لا! فهي الملأة بالشفقة والحبّ، لا تنفكّ تعالج الأنفس المطهريّة. فما من آلام في هذا السجن المظلم إلاّ وتخفّفها، فتسكب الماء السماوي على تلك النار المطهّرة لتخمدها. يقول القدّيس فنسان فيريه: "كم هي عظيمة مريم العذراء، كم هي محبّة لتلك الأنفس المسجونة والتي تئنّ في المطهر، فهي تنجدهم كلّ لحظة بتدخّلها وتعالجهم من آلامهم". تقول القدّيسة مريم العذراء للقدّيسة بريجيت: "أنا أمّ كلّ الذين في المطهر أخفّف عنهم آلامهم كلّها بصلواتي الحارّة". طوبى لأبناء مريم، فحمايتها لا ترافقهم في هذا العالم وحسب بل تسعى إلى عزائهم في مآسيهم غير المنظورة وغير الملموسة والتي هي مآسي العالم الآخر. يا لها من فكرة مريحة ومعزّية! كم هو لذلك رجاء حضور مريم العذراء القدّيسة الكليّة الطوبى، في ساعة موتنا. كم هي معزّية معرفتنا بزيارتها لنا عند سقوطنا في أعماق المطهر! يا لقدرة هذا السبب الشريف أن نحبّها بصفاء في هذا العالم. يا قدّيسة مريم، أمّ الرحمة والرأفة ومعزّية المعذّبين إحمينا وخلّصينا من المطهر. إليكِ نصلّي يا أمّنا: السلام عليك يا ملكة الرحمة، وملكة حياتنا وسلامنا ورجاءنا، ليس في وادي الدموع هذا وإنّما في مكان كفّارتنا نقول السلام عليك! نصرخ لك يا معزّية الحزانى، نتنهّد ونئنّ من أجل أخوتنا المعذّبين في المطهر أن تنظري إليهم بعين رحمتك يا حاميتنا! واسمحي لهم أن ينظروا وجه يسوع البهيّ، ثمرة أحشائك الطاهر. هذا ما نطلبه دائمًا لهم. يا مريم العذراء أيّتها الملكة التقيّة الحنونة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تحت برفير مريم البتول عدداً عظيماً من الأنفس |
كل الأنفس المتضايقة |
الصلاة الربّية من أجل الأنفس المطهريّة |
الأنفس المطهرية |
الأنفس المطهرية |