|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تذكار تجليس الغالي وَإِذَا زَمَنُكِ زَمَنُ الْحُبِّ ! حينما افتقد الرب الكنيسة القبطية براع مثالي …حمل النير منذ الصبا وسلم حياته للرب منذ الشباب في سلسلة بطاركة الكرسي المرقسي يوجد اباء توقف عندهم التاريخ بل هم من صنعوا التاريخ … ولم يكونوا مجرد رقم او تاريخ جلوس وتاريخ نياحة البابا شنودة من بين هؤلاء … التلميذ في مدارس الأحد ثم الخادم منذ شبابه المبكر والمكرس ثم الراهب الجامعي ثم المتوحد في البراري وشقوق الارض دارس كنوز الاباء وحافظ الانجيل … الراهب المهذب خفيض الصوت الناظر دوما للأرض …الذي احيا مكتبة الدير ووضع التعليم نصب عينيه ثم الاسقف الإكليريكي الذي سيم رغما عنه فقد كان يود ان تمضي حياته في الصحراء والدير المعلم الذي صار صديقا للمنبر وصارت اجتماعاته يحضرها الألوف لعشرات السنوات … اسقفا للتعليم ثم بطريركا وكان حدث كبيرا ان يجلس علي كرسي الكاروز اسقف الإكليريكية وهو ما لم يحدث منذ القرن الرابع وكان زمن بطريركية البابا شنودة عجيبا …بناء روحي وتعمير كنسي …وفِي عهده أمدت الكنيسة القبطية الي أقصي الارض وصار لنا قداس علي مدار اليوم في كل المسكونة وكان الآلاف يقبلون الإيمان في خدمة مثمرة وعمل كرازي رسولي واقرأوا عن تعب الانبا أنطونيوس مرقس في افريقيا وعن امتداد الخدمة هناك …وليس افريقيا فقط بل أمريكا والمكسيك والبرازيل وبوليفيا واليابان وأستراليا وباكستان والصين وكل أوربا بالاضافة للعمل المسكوني والحوار اللاهوتي المثمر دونما تهاون او تنازل ولم يهدأ عدو الخير في محاربة الكنيسة بل اجتازت الكنيسة القبطية الأتون في عهد البابا شنودة ولكنها خرجت نقية كما الذهب …وكان الشهداء في كل مكان بمصر سببا لتقوية الكنيسة ونموها لم ينحني البابا شنودة او يتلون او يحاول ان يزين ما هو باطل بل كان كما النخلة يزهو حتي حينما قضي سنوات بالدير معزولا بعيد بالجسد عن شعبه اندهش من سيرة حياة الانبا شنودة ولكنني اشكر الله اننا عشنا في زمانه وتعلمنا من إيمانه |
|