بطريركية الأقباط الارثوذكس
الاسكندرية
اللجنة المركزية لاعداد الخدام
( المحاضرة الاولى / ابونا رفائيل ثروت)
دراسات صيف 2011
العادات السبع للناس الاكثر فاعلية
1- ما هو التصور الذهنى :-
التصور الذهنى : الطريقة التى نرى بها العالم ليس بحاستنا البصرية بل بمعنى الادراك والفهم .. اى نرى بالعقل وليس بالعين .. لو اتينا بمجموعة من البشر ونسألهم كيف ترى ثورة 25 يناير ؟ نرى اجابات مختلفة لان كل شخص رآها بفكره الخاص لذلك طريقة تفكيرنا تحدد تصورتنا الذهنية .
التصورات الذهنية هى خريطة اى قد ترى خريطة مصر ليست مصر .. كيف ترى الكاهن ؟ الجنس الاخر ؟ السلطة ، المال ، البلد ، الهجرة ، الكنيسة .... كل شئ من هذا كل منا له تصور ذهنى له ..
مثلاً : انا متزوج لى تصور ذهنى اتجاه زوجتى لو أراها انسانه تحبنى ومهتمة بى وبأولادى هل سأتعامل معها بطريقة ايجابية أم سلبية ؟ أكيد ايجابية لان تصورى الذهنى لها ايجابى لكن لو رأيتها معوقة لى ولا تهتم بى وبأولادى سأراها بتصور ذهنى سلبى ... الطريقة التى ترى بها الاشياء هى المصدر للطريقة التى تفكر بها والطريقة التى تتصرف بها ...
- الانسان المتطرف له تصور ذهنى ان هناك ناس كافرة وآخرى مؤمنة ( هذا ادى الى احداث 11 سبتمبر ) هكذا نحن لنا تصورات ذهنية خاطئة وصحيحة وبها نتصرف فى سلوكنا .
- اذا كان 10 ثوان هذا القدر من التأثير على طريقتنا لرؤية الاشياء فكيف يكون توجهنا على مدى العمر كله ؟
+ لقد وضعت المؤثرات التى تواجهنا فى حياتنا .. شكل تصوراتنا الذهنية الان منذ طفولتنا .. لماذا نرى الكنيسة هكذا من كون رؤيتى للعالم ؟ الكهنوت ؟ لل......
- الأسرة مثلاً انا ابن كبير للعائلة ولى أخت اصغر منى .. والدى من اصول صعيدية .. كنت اتعامل معاملة مميزة لانى ولد .. اذاً كم من المميزات ممنوح لى ولا يمنح لها لانها بنت ؟ فكيف تكون الصورة الذهنية التى تتكون عندى اتجاه المرأة هل هى معين نظيرى ؟ بالطبع لا .. قد لا تقال امور لكن تزرع داخلنا ..
- الاصدقاء قل لى من هم اصدقاءك اقول لك من أنت والطيور على اشكالها تقع .. الاصدقاء تطبع بعضها البعض بطباع مشتركة .. وملامح مشتركة وسلوكيات مشتركة .
- المدرسة هل الذى يضرب او يهان فى المدرسة ، قيمة الانسان فى نظره عندما يكبر قليلة ام كبيرة ؟ بالطبع قليلة ، طريقة التعليم المتكلة على التلقين تجعل طريقة الحياة عندى بلا تفكير بل منقاد ...
- وسائل الاعلام فى فترة من الفترات جاءت هوجة مسلسلات ان يتزوج انسان غير مسيحي بإنسانة مسيحية بالطبع صنع انطباع خاطئ وتصور ذهنى عند البنات وكان يجب وقتها ان نعلم ما هو الزواج المسيحي .. كذلك مسلسلات العنف ضد المرأة يجعل تصورات الانسان الذهنية تميل للعنف اتجاه الاخر ..
- المجتمع عاداته وتقاليده فى ازمة التسرب النووى عند اليابان كيف كان تصرفهم وسلوكياتهم الاخلاقية والامانة وكيف يشترى احتياجه فقط ولا يطلب المزيد للاحتياط و ....
- الكنيسة شكلت تصوراتنا الذهنية الايجابية كثيراً لكن احياناً نفهم نحن خطأ .. قد نجد من له نظره مشوهة للزواج والجنس لانهم يسمعون كثيرا من السنكسار عن من ولد من ابوين تقيين وعاش مخافة الله ولما كبر ولما كبروا رأوا يعيش حياة القداسة والبتولية والرهبنة .. وفى القصة يضطر للزواج لضغط الابوين ويصدف ان الزوجة ايضا لها نفس الميول فيعيشوا فى بتولية هذا قد يعطى تصور ذهنى ان البتولية قداسة والزواج نجاسة . المفاجأة ان الزواج فى الكنيسة سر مقدس بينما الرهبنة ليست سر .. اذاً هذا التصور الذهنى نتيجة فهمنا الخاطئ ...لكن ايضاً مر علينا بعض التعاليم التى تجعل تصورتنا الذهنية خاطئة او تجعلنا نعيش التشدد ونظرة خاطئة للعالم لذلك علينا ان نراجع سلوكنا وتصورتنا الذهنية لان السلوك اساسه الفكر
2- قوة تغيير الصورة الذهنية :-
كانت حياة المسيح وتعاملاته وتعاليمه المليئة بتغيير التصورات الذهنية الخاطئة فى المجتمع اليهودى قبله .. مثل :
1- العلاقة بالخطاه .. كان عند اليهود من يقف مع خاطئ يكون مثله ، المسيح جعل نظرتنا نظرة حانية لان الخاطئ انسان مريض او مسكين .
2- النظرة ليوم السبت : الله جعل يوم السبت للراحة وفى الراحة راجع نفسك وعلاقتك بالله اى فترة لتجديد الحياة لكن اليهود عبدوا السبت .
3- التسامح : سألوه حتى متى نسامح فقال 7 مرات 70 مرة وربط الغفران بفلسفة ان تغفر لان الله غفر لنا وشرح بمثل المديونين .
4- عين يعين وسن بسن : كانت فى العهد القديم لليهود لكن لنا قال هذا للقاضى الذى يحكم " احب اعداءك بارك لاعينك احسن لمبغضيك " .
- كثير من تعاليمه ومقابلاته مثل مع السامرية لتغيير تصوارتنا الذهنية .
ان اردت ان تكون فعال فى الخدمة اعمل على تغيير التصورات الذهنية ، أعرف كيف يفكر اولادك وصلح ما هو خاطئ سواء كانت تغيرات التصورات الذهنية صحيحة او خاطئة فهى تغير نظرتنا للعالم .. قد تتغير من سلبى لايجابى او من ايجابى لسلبى لذلك كن حريص ان تغير التصورات الذهنية للايجابية وليس السلبية .
+ " تغيروا عن شكلكم بتجديد اذهانكم " . ان اردت ان تغير البداية من الذهن ان كنت فى مشاكل مع اسرتك ، مع اصدقاءك ، مع الله غير ذهنك .
3- التصورات الذهنية المرتكزة على المبادئ :-
فى الحرب العالمية رأت سفينة حربية سفينة حربية آخرى فقال لهم القائد اعطوها اشارة لتعبروا لكن السفينة الآخرى رفضت اكثر من مرة لانهم فى حرب .. فإضطر القائد نفسه يتكلم ويحول الكلام لاشارة ضوئية فقالت لهم السفينة الاخرى نحن منارة وليست سفينة
اذاً التصورات الذهنية لابد ان تتغير حسب المبادئ الانسانية العامة :الحرية ، الحق ، العادلة ، الكرامة . لكن مسيحيتنا تقول هات تصوراتك الذهنية من المبادئ التى هى الحق والحق هو المسيح والمسيح هو الحياة كلمة الله .. الانجيل من يعلمنا الانجيل ؟ الكنيسة والكتاب يقول عن الكنيسة انها عمود الحق وقاعدته . اذاً تصوراتنا تتصلح لما نأتى بها من المبادئ اى الحق اى المسيح اى كلمة الله اى الكنيسة اى كلما اقتربنا من المسيح وكلمته والكنيسة كلما تشكلت فينا تصورات ذهنية صحيحة والعكس صحيح .. نعم حولنا بيت واعلام واصدقاء و ... شكلوا تصوراتنا الذهنية اعرف ان كانت صحيحة او خاطئة اقترب للمسيح وقل له أنر ذهنى وجدده واتحد بجسد المسيح ودمه لتأخذ حياة ابدية .. الكنيسة بقداسها وتسبحتها واجتماعتها .. تغير تصوراتنا الذهنية حسب المبادئ اى الحق اى المسيح والكتاب والكنيسة .
4- نظرة عامة عن العادات السبعة :-
ازرع فكرة تحصد فعل .. ازرع فعل تحصد عادة .. ازرع عادة تحصد شخصية .. ازرع شخصية تحصد مصير
فكر يتكرر يصير عادة والعادة تحدد شخصيته والشخصية تحدد مصير هذا ما تفعله فى الخدمة ان تزرع فكرة صحيحة ليكون المصير جيد .
- العادات السبعة ليست مجموعة منفصلة او جزئية بل هى وسيلة متدرجة على درجة عالية من تطوير الفاعلين الشخصية والجماعية فهى تدفعنا بإتجاه تدرج النضج اى هى مجموعة معاً تُشكل نمو متدرج وتدرج نصبح هناك 3 درجات :
1- الاعتماد على الاخرين 2- الاستقلالية 3- التعاضد مع الآخرين
- الاعتماد على الآخرين : هل هو جيد او لا ؟ يكون غير جيد لما يوصلنى للسلبية ويعتمد على الشعور بالنقص ويجعلنى لا أعرف ان أخذ قرار ولا اعيش وحدى .. ومستقبلى ليس فى يدي بل فى يد غيرى .. هنا الاعتماد على الآخرين سلبى .. لكن يجب ان اعتمد على الآخرين الى ان اصل الى الاستقلالية انا سأشارك فى تغيير بلدى .
واشترك فى الخدمة .. وهذه الدرجة الثانية ثم اتدرج الى التعاضد مع الآخرين الدرجة الثالثة اى اكون مكمل للآخر والاخر يكملنى اى اتكلم بصيغة نحن وليس انت أو أنا .. أعرف اتعامل مع الآخر واعيش فى مجتمع متكامل .
- هل يليق او ينفع ان انتقل من 1 الى 3 بدون المرور بالاستقلالية رقم 2 ؟
العادات السبعة :- كيف تنقلنى العادات من مرحلة الى مرحلة ؟ هذه العادات تنقسم الى :-
منهم النصر الشخصي وهم 3 :
- كن مبادر ، كن إيجابى كيف تتحمل مسئولية حياتك ، كيف تزيد دائرة تأثيرك ولا تزيد دائرة همومك . مشكلتنا اننا نلقى المسئولية على الآخرين وهذا يجعلنا لن نتحمل المسئولية
- ابدأ والنهاية فى ذهنك عن حياتك الشخصية وكيف تخطط للاسرة فى الخدمة ..اى خطط اين ستكون فى النهاية ، هل سألت نفسك اليوم لماذا أتيت ؟ كيف ستكون فى نهاية الدورة الدراسية ؟ اى قد ترى صورة لمدينة جميلة لكن فى أرض الواقع قد تراها تحت التأسيس لكن المهندسين خططوا ان تكون هذه الارض بعد فترة محدده يكون شكلها جميل مثل الصورة . هذه الارض هى انا وأنت كيف يكون شكلى بعد فترة معينة ، ضع لنفسك رؤية وعشها ونفذها .
- ابدأ بالاهم ثم المهم اى تحدد اى خطوة تحظوها حسب رؤيتك لنفسك عندئذ ستؤجل امور ليس لها فائدة الان لتفعل ما هو اهم الان وقد تلغى شئ مهم فى حياتك لانك ستفعل شئ أهم . اى قد تبذل مجهود عالى لكن بدون رؤيا لذلك لن تستفيد
هذه العادات الثلاثة النصر الشخصي تنقلنا من مرحلة الاعتماد على الاخرين الى الاستقلالية
- فكر بطريقة فوز – فوز ناس تفكر بأن انا أكسب وأنت تخسر هذه أنانية وآخر أنا أخسر وأنت تكسب هذا خضوع وضعف وآخر : أنا اخسر وانت تخسر هذا مؤذى والافضل ان انا افوز وانت تفوز اى احبك وتحبنى ، أقدرك وتقدرنى ، أحترم إيمانك وتحترم إيمانى .. اى ما يفعله الناس بك .
- التكاتف او التعاضد العمل الجماعى او حياة الشركة ، اعيش فى مجتمع مع الآخر .. اعيش اسرة مفرحه ، اعيش خدمة مشتركة .
- اشحذ المنشار اى سن المنشار جلس شخص بجانب شجرة يقطع فيها لمده طويلة وبعد 4 ساعات لم ينجز فقالوا له سن المنشار اجاب انا مش فاضى انا بقطع الشجرة مع ان الافضل ان يسن المنشار ليسرع فى التقطيع .. اى حياتك تحتاج تجديد من حيث البعد الروحى والقلبى والعاطفى والبعد الجسدي حتى الجسد يحتاج تجديد وراحة ....
اسئلة للمذاكرة
1- اشرح باختصار معنى التصور الذهنى
2- ما هى المؤثرات التى تؤثر علينا فى حياتنا ؟
3- اذكر امثلة توضح قوة تغيير الصورة الذهنية من خلال حياة السيد المسيح
4- اذكر درجات نضج الشخصية
5- اذكر بدون شرح العادات السبع للنجاح